يخوض حزب النور والدعوة السلفية معركة يطلقون عليها فى الحزب «الحرب على الفكر التكفيري» ففى يوم واحد وهو الاربعاء الماضي، تم عقد 20 ندوة ومعسكرا فى جميع المحافظات لمحاربة هذا الفكر. من جانب آخر، سيجرى حزب النور مشاورات واتصالات مع الأزهر والأوقاف لتنسيق الجهود فى كيفية مواجهة هذا الفكر. من جانبه، قال الشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ومسئول المحافظات وعضو مجلس الشيوخ بحزب النور أن خطة الدعوة السلفية لمواجهة الفكر التكفيرى والتصادمى تكون على مرحلتين الأولى من خلال تنظيم مؤتمرات وندوات ومعسكرات تثقيفية اجبارية لأبناء الدعوة السلفية لتأهيلهم للتصدى لهذا الفكر، والرد على الفرق المخالفة، ولسهولة الرد على من يتحرك بهذا المنهج وسط عوام الناس والبسطاء من خلال تأصيل علمى مرتبط بالدليل. وأوضح أن المرحلة الثانية تكون بالحركة والانتشار فى المساجد والمحافل والأماكن الخاصة والعامة لتحصين عوام المصريين من هذه الأفكار المنحرفة.وأشار الهوارى إلى أن فعاليات الدعوة السلفية لم تنقطع لحظة لتأمين شباب الدعوة وعوام الناس من هذا الفكر المنحرف، مشيرا إلى أن واجب المرحلة مواجهة هذه الأفكار حرصا على مصرنا حتى لاتنهار. وأشار إلى أن الدعوة لم تترك مكانا بمصر إلا ونظمت به ندوة أو معسكرا تثقيفيا لمواجهة هذا الفكر لمدة تتراوح ما بين يوم إلى ثلاثة أيام، مشيرا إلى أنهم ينظمون كل يوم العديد من المؤتمرات ففى الاربعاء الماضى نظموا أكثر من 20 معسكرا فى توقيت واحد بجميع محافظات مصر. وأشار الهوارى إلى أن من اسباب انتشار الفكر التكفيرى فى هذه الآونة بعض التعاملات الأمنية غير المنضبطة وكثرة الاعتقالات العشوائية ولذلك نطالب بالحذر من فتح هذا الباب لأنه مرتع لهذا الفكر. وشدد على أن الانفراد بالشباب داخل السجون قد يؤدى إلى إعادة تشكيل أفكارهم واعتناقهم الفكر التكفيرى لذلك ننصح بسرعة الفصل فى جميع القضايا ومعاقبة من تثبت إدانته فى أعمال العنف والإفراج بسرعة عمن لم تثبت ادانته حتى لا يكونوا عرضة لاعتناق هذا الفكر المنحرف. وأوضح أنهم يسعون لحل مشاكل الشباب وتعثراتهم المالية والبحث عن فرص عمل لهم، مشيرا إلى أن عدم معالجة هذه الأمور يعتبر مدخلا خطيرا للأفكار التكفيرية من خلال استغلال حاجتهم. وأوضح الهوارى أن الدعوة السلفية لديها خبرة كبيرة فى مواجهة هذه الأفكار حتى أنه فى عهد مبارك استطاعت إرجاع عدد كبير عن هذه الأفكار، مشيرا إلى أن الجميع يشهد للدعوة بأنها تحارب الغلو فى الدين والأفكار المنحرفة ولها خبرة كبيرة فى هذا الباب. وناشد الهوارى مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف أن تتكاتف وتتعاون مع الدعوة السلفية للتصدى لهذه الموجه التكفيرية العنيفة المنتشرة بالبلد لعظم دور الأزهر والأوقاف ولما بين أيديهم من المنابر والوسائل الإعلامية. ومن جانبه، قال الشيخ محمود عبدالحميد مسئول الدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية إن الدعوة تواجه الفكر التكفيرى من خلال خطب الجمعة، والندوات تتناول نشأة الفكر التكفيرى والعناصر التى يقوم عليها ومخالفتها لصحيح الإسلام والتنبيه على الغلو عند التكفريين، كما يتم الحديث عن التكفير وخطورته على المجتمع سواء التكفير بالمعصية أو تكفير الجيش والشرطة وتكفير المتبوعين بالإطلاق وغيرها من أنواع التكفير. وأشار إلى أن الدعوة السلفية ستقوم بطباعة كتب تبين فيها هذا الفكر من حيث النشأة ومن حيث خطورته على المجتمع وكيفية مواجهته. ومن جانبه، قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام ان الفكر التكفيرى يهدد المجتمع كله وعلينا جميعا مواجهته، مشيرا إلى أن كل أشكال العنف والإرهاب منبوذة ومرفوضة. وأشار إلى أن العنف المنتشر فى الواقع المصرى فى المرحلة الراهنة يمثل تعديا صارخا على المجتمع ويخالف كل الأعراف المصرية ويرفضه المصريون جميعا. وأوضح أن الحل الأمنى وحده لايكفى لمواجهة الفكر التكفيري ونفى بكار بشكل قاطع ما يردده البعض من أن حزب النور يسعى لاستغلال هذه التحركات والجهود سياسيا لصالحه، مؤكدا أن الفكر التكفيرى خطر على الجميع.