بسرعة صاروخية ، تتغير الخريطة الانتخابية عبر تغير في علاقة الأحزاب والتحالفات مع بعضها البعض ، أو في تغير موقف الحزب نفسه وعلاقة قياداته ببعضهم البعض ، كقيادات حزب " النور " السلفي ، الذي بات على وشك انفجار داخلى ، بعدما أثير عن استبعاد أسماء بعض القيادات الحزبية، من ترشحيات المجمعات الانتخابية ، وإرجاء الدفع بهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة . " القرار العاصفة " كما يسمونه داخل الحزب ، طرحه " ياسر برهامي " نائب رئيس مجل الدعوة السلفية مطلع الشهر الجاري في أحد اجتماعات شيوخ الدعوة بقيادات الحزب بأحد مقراته بالاسكندرية ، ولم يلق قبولاً من شيوخ الدعوة فضلاً عن اعتراض قيادات الحزب على اقتراح " برهامي " بأن يتم تنحية رئيس الحزب ونوابه ورؤساء المجمعات الانتخابية من الترشح للانتخابات البرلمانية ، حتى يتم تحقيق أعلى درجات الشفافية في عملية اختيار المرشحين من قبل تلك المجمعات الانتخابية، الأمر الذي دفع " برهامي " الى انهاء حالة الجدل التى خلقها القرار بإبلاغ الحاضرين انه مجرد اقتراح لتصدير صورة طيبة للبيت السلفي والرأي العام المصري ، عن آليات اختيار مرشحي حزب " النور " ، الا ان ثلاثة أسابيع فقط كشف حقيقة نوايا " برهامي " في الإطاحة بعدد من أشد مسانديه خلال الفترة الماضية ، والذين يأتي على رأسهم فتاه المدلل " نادر بكار " مساعد رئيس حزب " النور " لشئون الاعلام ، ورئيس الحزب " يونس مخيون "، و " بسام الزرقا " عضو المجلس الرئاسي للحزب ، و " أشرف ثابت " نائب رئيس الحزب ، و " صلاح عبد المعبود " عضو الهيئة العليا للحزب ، و " عبد الله بدران " أمين عام النور بالاسكندرية ، و " اسماعيل بو حديد " وكيل الحزب بالجيزة، بعدما لوح " برهامي" في بداية الأسبوع الماضي بعد لقائه نائب الحزب الوطني الأسبق " طارق طلعت مصطفى " ، بإصدار القرار للحد من الهجمة التى تعرض لها الحزب من الداخل بسبب ما أُثير عن مجاملة القائمين على المجمعات الانتخابية لبعض المرشحين . كان للقاء " برهامي " ب " طلعت مصطفى " دخل كبير في المذبحة التى أقامها " برهامي " لقيادات " النور " ، الذي كان من المتفق أن يأتوا على رؤؤس قوائم الحزب ، الا ان عدم قدرة الحزب على اتمام قوائم انتخابية قادرة على المنافسة وسط التحالفات الانتخابية المزمع عقدها ، الأمرالذي دفع قيادات النور الى الفرار من شبح فشل القوائم والبحث عن فرصة لدخول البرلمان المقبل ، فبحسب ما صرح مصدر بالمجلس الرئاسي للحزب ، أنه جري اتفاق على عدم دفع الدعوة لعناصرمنها ببعض دوائر الاسكندرية، كدائرة " محرم بك " وباب " شرق " ، مقابل ترك فرصة ل " النور " في جمع أكبر قدر م مقاعد باقى دوائر الاسكندرية . وعلى الجانب الآخر ، أسند " برهامي" الى الدكتور " شعبان عبد العليم " أحد الناجين من مذبحة " برهامي " مهمة التواصل مع كل من أحزاب " الوسط " و " الوطن " بعد فشل " أشرف ثابت " في استقطاب الحزبين ، الأمر الذي دفع " عبد العليم " في الاعتماد على الدكتور " خالد علم الدين " في التوسط بينه وبين قيادات الحزبين ، الأمر الذي أسفر عن اتصالات مكثفة أجراها " عبد العليم " بكل من " عماد عبد الغفور " رئيس حزب الوسط ، و" حاتم عزام " القيادي بحزب " الوسط " لضم قيادات الحزبين الى " النور " بشكل فردي ، يبعد عنهم شبهات محاولات جماعة الاخوان السيطرة على البرلمان المقبل .