أعرب الرئيس الغيني ألفا كوندي عن تقديره لما تبذله منظمة التعاون الإسلامي وأمينها العام من جهود متواصلة لدعم بلاده في كافة المجالات، مشيدا بشكل خاص بما قامت به المنظمة لمساعدة بلاده في القضاء على فيروس إيبولا. ودعا إلى تعزيز العمل الذي تنهض به منظمة التعاون الإسلامي في مجال مكافحة الفقر والبطالة لدى الشباب العاطل عن العمل، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يسهم إسهاما فعالا في المعركة ضد الإرهاب. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الغينى بمقر اقامته في مكةالمكرمة - بحسب بيان للمنظمة اليوم السبت - خلال زيارته للسعودية لإياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وشدد الرئيس الغينى على أهمية دور منظمة التعاون الإسلامي في دعم التعاون والتكامل الاقتصادي وفي مجالات المشاريع الكبرى في منطقة نهر النيجر الذي ينبع من غينا وما سيمثله ذلك من تنمية هذه الدول وخلق فرص عمل للشباب وللعاطلين عن العمل، مؤكدا أهمية جلب المستثمرين وأصحاب رأس المال في الدول الإسلامية للاستثمار في أفريقيا التي تزخر بالثروات الطبيعية والمواد الأولية. وتناول اللقاء المسائل التي تهم علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتطويرها وكذلك القضايا الاقليمية لمنطقة غرب ووسط أفريقيا. من جانبه، استعرض الأمين العام الأهداف التي تسعى منظمة التعاون الإسلامي إلى تحقيقها مشيرا بالخصوص إلى برامج و مشاريع المنظمة في مناطق الساحل و وسط وغرب أفريقيا، وأوضح أن هذه الدول مدعوة إلى تعزيز جهودها للتصدي للتحديات ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والنهوض بالشباب وقضايا المرأة. وأبرز مدني في هذا الصدد أن مجالي الصحة والتمويل الأصغر يمثلان أولويتين في عملية التنمية البشرية، مؤكدا ضرورة تعزيز التبادل الثقافي بين الدول الأعضاء. وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أن استقرار الدول الإسلامية يمثل شرطا لا غنى عنه لكسب تحدي التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأكد في هذا السياق ضرورة تنسيق العمل الإسلامي المشترك ضد الجماعات الإرهابية، مثل بوكو حرام.