يصدر خبراء طيران فرنسيون تقريرًا حول سبب تحطم طائرة "جيرمان وينغز" في مارس آذار عام 2015، كما يقدمون توصيات حول كيفية منع تكرار هذا السيناريو. قال المحققون: إن مساعد الطيار أندرياس لوبيتز حطم الطائرة عمدا في جبال الألب الفرنسية، ما أسفر عن مقتل 150 شخصا كانوا على متنها. كانت الرحلة رقم 9525 في طريقها من برشلونة إلى دوسلدورف. وكان معظم الضحايا مواطنين ألمان وإسبان. قد يتناول التقرير قواعد باب قمرة القيادة، لأن لوبيتز أغلق قمرة القيادة وفقا لتدابير متخذة لمنع المهاجمين من الوصول إليها. ومن المتوقع أن يوصي التقرير أيضا بمتطلبات أكثر صرامة لإبلاغ أطباء الطيارين والحث على تخفيف قيود الخصوصية الطبية في حالات تهديدها للسلامة العامة. ذهب لوبيتز لعشرات الأطباء خلال الأشهر التي سبقت الحادث. وبعد نصف ساعة من بداية الرحلة في 24 مارس آّذار عام 2015، سلم الكابتن باتريك سونديمر قمرة القيادة للوبيتز وذهب إلى الحمام. وعندما عاد سونديمر، وجد قمرة القيادة مغلقة من الداخل. وكان لوبيتز، على ما يبدو، يعطل قانون السلامة الذي يسمح للطيار بفتح الباب. وبعد فترة وجيزة، ارتطمت الطائرة "وهي من طراز إيرباص إيه 320" بالأرض قرب قرية لو فارنيه الفرنسية. سبق للوبيتز أن خضع للعلاج من الاكتئاب والميول الانتحارية، وأثبتت وثائق تم ضبطها من قبل الادعاء بأنه أخفى تاريخه الطبي جزئيا عن أرباب العمل. في الأشهر التي سبقت الحادث، زار لوبيتز 41 طبيبا، وبينهم متخصصون في العين. ولم يحذر أي شخص أرباب العمل أو السلطات بأن لوبيتز قد يكون مريضا للغاية ولا يستطيع الطيران، رغم أن القانون يسمح للأطباء بالتخلي عن خصوصية المريض إذا كانوا يعتقدون أن هناك خطرا على سلامة الشخص أو آخرين. وعثر المحققون في وقت لاحق على دليل بأن لوبيتز تصفح أبحاثا لطرق الانتحار على الانترنت، منها "أي السم يقتل بدون ألم" و"سيانيد "وباب قمرة القيادة." نفت شركتا جيرمان وينغز ولوفتهانزا ارتكاب أي مخالفات في الحادث، وشددا على أن مساعد الطيار، البالغ من العمر 27 عاما، كان مؤهلا للطيران.