كل من يعمل بمهنة تنفيذ حكم الاعدام يطلق عليه «عشماوى» وهو اسم يثير الرعب فى قلوب أشجع الرجال لأنه يستلب الروح وهى أعز ما يملك مخلوق إنه عم حسين قرنى أقدم عشماوى الآن فى سجون مصر والذى قال لنا إن «سيد قطب» هتف قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه «لقد فزت ورب الكعبة بالحور العين» وكذلك روى لنا آخر كلمات أعضاء تنظيم الفنية العسكرية كما أن «عزت حنفى» امبراطور النخيلة الشهير . والذى كتب وصية بعودة أراض اغتصبها عنوة لاصحابها بالصعيد وقال عشماوى إن الداخلية طلبت تنفيذ حكم الاعدام فى أشهر من جلب مخدر الهيروين فى مصر بميدان عام لكن مبارك رفض. يقول «عشماوى» اسمى الحقيقى هو حسين قرنى حسين مساعد اول شرطة سابق دربنى حلمى سلطان وجمال كيلانى وهما من أوائل الذين تولوا مهنة «عشماوى» وأول حكم اعدام قمت بتنفيذه كان فى طنطا ضد سيدة وشقيق زوجها فى عام 92 وكذلك قضية اولاد علام (الحنايشة) بقنا والذين حكم عليهم بالاعدام بسبب خلاف على ارض وجرى تأجيل تنفيذ الحكم اكثر من مرة لان احد المتهمين اجرى عملية الزائدة الدودية كما اعدمت 10 متهمين فى قضية مركب السويس الشهيرة الذين جلبوا المخدرات من قريب سليمان فرنجية الرئيس اللبنانى الاسبق كما اعدمت عزت حنفى وشقيقة حمدان واللذين تم نقلهما لبرج العرب بعد مشاجرة بين عزت وضابط بالسجن وقبل اعدام حنفى طلب يكتب وصيته وبالفعل لجنة الاعدام اعطته ورقة وقلم وكتب بخط يده اعترافات باستيلائه على اراض عنوة ملك صعايدة بأسيوط وأوصى النيابة بإعادة هذه الاراضى المسلوبة لاصحابها وكان له جملة شهيرة قبل الاعدام «خلصتوا ياولاد يالا نفذوا» ونطق الشهادتين وكان عزت حنفى حاصل على ليسانس حقوق ومثقف وكان يرى انه مظلوم وضحية والده وقال نصاً «أنا معملتش كدة لوحدى انا ناس كتير هى اللى خلتنى بقيت عزت حنفى» وفى اعتقاده أنه بإعدامه قد نال جزائه فى الدنيا والاخرة أما شقيقه فقد كان منهارا وطلب قبل تنفيذ حكم الاعدام يرى شقيقه عزت ورفضنا اعلامه بأنه تم تنفيذ الحكم فيه فتعللنا برفض طلبه. واضاف «عشماوى» اعدمت «متى اسبليوث» قاتل الفنانة وداد حمدى كان فى 2002 اما اعدام «سيد قطب» فقد نفذ على يد محمد عبدالعزيز وعلمت من زملائى أنه كان يردد «فزت وردت الكعبة بالحور العين» وحينما طلبت منه اللجنة نطق الشهادة قال «متقولوليش انا قولوا لنفسكم» كما نفذت حكم الاعدام فى عدد كبير من اعضاء الجماعات التكفيرية منهم المتهمون فى قضية الفنية العسكرية والتى اتهم فيها صالح سرية الاردنى الجنسية والملقب ب«أبوصهيب» والذى أسس هذا التنظيم ايام السادات بمشاركة خمسة من اعضاء الجماعات من بينهم عبود الزمر وكان عمره وقتها 23 سنة وتجمعوا وقتها بميدان العباسية وتسلقوا سور الفنية العسكرية وقاموا بقتل عدد من الطلبة ولم يتمكنوا من الهرب وتم ضبطهم بمعرفة الاهالى وحصلوا على الإعدام من اول جلسة قعدنا معاهم 4 سنين منتظرين تنفيذ الحكم الذى تم تنفيذه عام 81 على جميع المتهمين عدا عبود الزمر وكانت فريدة الزمر تزوره بالسجن وتوجهت أسرته للرئيس السادات وطلبوا منه العفو عنه وكان عبود عندة كبرياء ورفض الخروج بعفو رئاسى ورفض ترك زملائه والسادات طلب من اسرة عبود ان يكتب اعتذارا رسميا قبل تنفيذ الحكم بأيام وامن الدولة حضرت الى سجن الاستئناف الفجر بعد كتابة الاعتذار وغادر عبود لبيته وبعدها ب3 ايام تم تنفيذ الاعدام فى زملائه وكانوا اكثر ثباتاً وكانوا يرددون «رايحين لحياة البرزخ والحور العين» اما قضية مقتل السادات فالمدنيون اتعدموا فى سجن الاستئناف والعسكريون رمياً بالرصاص اما شكرى مصطفى مؤسس تنظيم التكفير والهجرة فقد اعدم فى سجن الاستئناف فقد طلب أن يصلى قبل اعدامه اما المتهمان فى قضية «المتحف المصرى» فى التسعينيات سامر فرحات ومحمود فرحات واللذان فجرا أتوبيس الفوج الالمانى امام المتحف فطلبا ايضا الوضوء والصلاة، أما الجاسوسة هبة سليم والتى كانت تحصل على معلومات من خطيبها بالجيش وبسببها إسرائيل ضربت قاعدة انشاص ومدرسة أطفال بحر البقر التى بجوار القاعدة فقد تم اعدامها سنة 89 احضروها من سجن القناطر ترتدى ملابس بيضا وفى جيبها علبة سجائر لانها كانت بتدخن طوال الطريق من سجن القناطر ويوم اعدامها كان هناك مسئول كروى شهير موجود خارج غرفة الاعدام واستلم جثمانها ورفض نقلها لمشرحة زينهم وتوجه بها الى المقابر ودفنها وقبل تنفيذ الاعدام طلب عدم نقل جثمانها لمنزلها خشية رد فعل الجيران.