وجهت السيدة روناك عبد الواحد قرينة رئيس جمهورية العراق ورئيسة منظمة المرأة العربية ، من مقر المنظمة بالقاهرة ، تحية ود واحترام وتعاطف ومؤازرة للمرأة في كافة أرجاء العالم العربي وفي دول العالم وذلك بمناسبة اليوم العالمى للمراة . وقالت ، فى كلمتها خلال زيارتها مقر المنظمة اليوم ، " إن التحديات كبيرة ، وعلينا أن نتكاتف وأن نتمسك بتضامننا الذي هو قوتنا وسلاحنا في مواجهة كافة التحديات التي تحيط بالمنطقة العربية اليوم "، معربة عن اعتزازها بمنظمة المرأة العربية التي تهدف في المقام الأول إلى تضامن شعوب الدول العربية ، داعية جميع المعنيين لدعمها بكافة الوسائل لكي تتمكن من أداء رسالتها في خدمة ودعم المرأة في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ المنطقة العربية حيث تتعاظم الحاجة لتقوية ودعم هذه المنظمة. كما وجهت التحية لكل من نساء يعملن باستمرار، ويحملن أعباءهن كاملة، ويؤدين أدوارهن بكفاءة، في ميدان العمل ومع أسرهن، ولا يلقين بالا للأفكار والتقاليد البالية التي تسعى لتكبيلهن والتقليل من إسهامهن، ولنساء نلن عن جدارة واستحقاق أعلى المناصب وطنيًا واقليميا ودوليا وكسرن العوائق التي كانت تحول دون تولي المرأة هذه المناصب التي كانت حكرا في السابق على الرجال ، وللعالمات والباحثات والمبدعات والمهنيات من المنطقة العربية حصدن جوائز وتكريمات من جهات اقليمية ودولية رفيعة وأثبتن تميز المرأة وتحدين الصورة الغربية غير الصحيحة عن المرأة المسلمة والمرأة في المنطقة العربية. والقت رئيس المنظمة التحية للمرأة التي تشكل عماد أسرتها والحافظة لها في أحلك الظروف وفي وجه الشتات والدمار الذي تخلفه النزاعات المسلحة واعتداءات الارهاب الغاشم،و للنساء الأحرار اللائي يقفن في وجه الارهاب ولا يخضعن لتهديداته ويحاربنه بقوة القلم وبقوة السلاح، و للنساء الصامدات على الحدود وفي مخيمات اللجوء والنزوح متمسكات بالحياة والأمل في إعاشة أولادهن وحمايتهم، وفي لم شمل أسرهن الممزقة،و للنساء الفلسطينيات المجاهدات ضد الاحتلال، وأمهات الشهداء والأسرى اللائي يحتملن ألم الثكل ويواصلن النضال بكل شجاعة. من جانبها، وجهت السفيرة مرفت تلاوى المدير العام للمنظمة تهنئة صادقة للمرأة العربية في الذكرى السنوية ليوم المرأة العالمي الذي يجيء مترافقا مع تحديات متجددة للمرأة العربية تتمثل أساسا في تبعات النزاعات المسلحة والإرهاب، ومتزامنا مع تطورات دولية لها تأثيرها على واقع هذه المرأة ومستقبلها تتجسد في أجندة التنمية المستدامة 2015-2030. واشارت الى ان السنوات التي تلت الثورات العربية أضافت تحديات جديدة وأشد إيلاما للمرأة في عدد من الأقطار العربية ، فالمرأة التي ظلت – منذ بداية القرن العشرين وحتى الآن- في نضال دائم لنيل حقوقها وتقرير مساواتها بالرجل وإثبات دورها المهم في كافة الميادين، واجهتها في السنوات الأخيرة مخاطر النزاعات المسلحة الداخلية وآثارها المدمرة، ومخاطر التنظيمات الارهابية الناشئة والتي بدت أشد عنفًا وشراسة. واكدت أن منظمة المرأة العربية تدرك حجم المعاناة التي تعانيها المرأة العربية ، فرغم أنها الضحية الأكبر للنزاعات، ورغم أنها الأضعف من حيث امتلاك الأصول والموارد والمهارات التي تجعل الفرد أكثر قدرة على مواجهة الأزمات والتعامل معها، فواقع الحال أن المرأة العربية -ورغم هشاشتها تلك- لا تتخل عن مسئولياتها بل على العكس، تناضل وتتحمل أعباءً فوق طاقتها من أجل حماية الأوطان والحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع . واشارت الى انه تضامناً مع هذه المرأة، وفي ضوء الظروف غير العادية التي تمر بالدول العربية ، اتخذت منظمة المرأة العربية عدة مبادرات، حيث اعتبرت المنظمة موضوع اللجوء والنزوح أولوية في عملها، وقامت بزيارة معسكرات ومخيمات اللجوء في بعض الدول العربية، كما ستعقد مؤتمرا رفيع المستوى في شهر مايو القادم لطرح توصياتها حول مواجهة هذه الأزمة الإنسانية. واوضحت أن المنظمة عقدت دورات تدريبية للمرأة في مجالات الأمن والسلام، بالتعاون مع الخارجية المصرية، بهدف تزويد المرأة العربية بمهارات التفاوض وحل المنازعات والتعامل مع مراحل ما بعد النزاع . والدافع وراء هذه الدورات أن المرأة هي أولى الضحايا، وهي في نفس الوقت أول الغائبين عن عمليات صنع القرار الخاص بالحرب والسلام. واضافت ان المنظمة ستعقد على هامش اجتماعات الدورة الستين للجنة المرأة في الأممالمتحدة في مارس الحالى ندوة بعنوان "اللاجئات العربيات: تحدٍ جديد للأجندة التنموية 2030" وذلك لكسب الدعم الدولي لهذه القضية الانسانية، وإدماج موضوع اللجوء -بصفته أولوية عربية ملحة- في الأجندة العالمية . ولفتت الى اهتمام منظمة المرأة العربية بموضوع أجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2015-2030 ووضعت مؤشرات لمساعدة الدول في إعداد تقاريرها في هذا الشأن. وسوف تعقد اجتماعا سنويًا لمتابعة نتائج تنفيذ أجندة 2030 مؤكدة ان منظمة المرأة العربية تحمل رسالة أساسية تجاه دعم ونهوض المرأة العربية ، وفي ظل المستجدات الراهنة في المنطقة والعالم فإن أعباء المنظمة تزيد، لكن التزامها برسالتها وبأهدافها ثابت لا يلين، وهي تعمل بالتعاون مع كافة الجهات المعنية من أجل تحقيق غاياتها في خدمة المرأة.