لم تكن دعوة الدكتور " كمال الجنزورى" رئيس الوزراء الأسبق، والمستشار الاقتصادى لرئيس الجمهورية، لحزب « النور» السلفي، لدراسة الانضمام الى قائمته الانتخابية، الا بمثابة طوق نجاة تمسك به الحزب الذى لم يستطيع حتى الآن الانتهاء من إعداد كشوف الناخبين، التى يمكن الدفع بهم خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، بسبب المشكلات التى واجهها الحزب للحصول على مرشحات يمثلن الحزب ولا يثرن الجدل داخل البيت السلفى، بالاضافة الى فشله فى استقطاب عدد من الشخصيات القبطية المشهورة، التى يمكن ان يعتمد عليها، فضلاً عما واجهه من مشاكل داخلية بين شباب الحزب وقواعده النسائية بسبب التواصل مع عدة أطراف قبطية ونسائية لحل الأزمتين، انضمام «النور» الى قائمة «الجنزورى» لم يثر بين أعضاء المجلس الرئاسى للحزب وهيئته العليا، ما أثاره إمكانية التحالف مع قوائم انتخابية أخرى كالتحالف مع قوائم «الجبهة» أو «الوفد المصرى»، حيث أجمع المجلس الرئاسى للحزب على ان التحالف مع شخصية مثل «الجنزورى» تمثل نقطة وصل مرنة بين التحالفات الانتخابية، والأحزاب السياسية، ستبقى على فرص النور فى التواجد على الساحة السياسية بشكل يحميه من دعوات الحل والاقصاء، الا أن عدد مقاعد «النور» بالقائمة أثار مخاوف لدى قيادات المجلس الرئاسى، الذين رأووا أن فرص تواجد النور بتلك القوائم لن يتعدى نسبة ال 10%، بسبب عدد الأحزاب التى ستشارك فى تلك القائمة، بالاضافة الى الشخصيات العامة، ذات الشعبية الجارفة التى يعتمد عليها الجنزورى لتعويض رفض بعض الأحزاب المشاركة فى قائمته. تحالفات أخرى مع الجبهة والوفد المصرى