قال وزير الخارجية بحكومة الظل البريطانية، هيلاري بن، إنه لا يعتقد أن أيًا من الدول ستتخلى عن أسلحتها النووية، إذا قررت المملكة المتحدة التخلي عن الرادع النووي. وتشير تصريحات «بن» إلى معارضته الواضحة لاقتراحات زعيم حزب العمال، جريمي كوربين، الذي ألمح في أكثر من مناسبة أن إلغاء الرادع النووي سيشجع آخرين على أن يتخذوا مثل هذه القرار. وتأتي تصريحات «بن» - خلال كلمة ألقاها، مساء أمس الخميس، في المعهد الملكي للشؤون الدولية «تشاتام هاوس» -، مع استعداد أعضاء حكومة الظل لمناقشة ما إذا كانوا سيدعمون كوربين في دعوته لعدم تجديد الغواصات الأربع، من طراز «فانجارد»، والتي تحمل صواريخ «ترايدنت» النووية. وأضاف وزير خارجية حزب العمال: «أريد عالمًا خال من الأسلحة النووية، أعتقد أن الطريقة المثلى للوصول إلى هناك هو من خلال المفاوضات متعددة الأطراف، وليس عن طريق إجراءات أحادية الجانب». وأوضح: «إذا تخلينا عن أسلحتنا النووية، لا أعتقد لثانية واحدة أن أيًا من القوى النووية الأخرى في العالم ستقول حسنًا، إذا كنتم ستتخلون عن أسلحتكم النووي فسنقوم بذلك أيضًا. هذا لن يحدث». وتابع: «العالم الآن أكثر خطورة، ولكن بطريقة مختلفة عن ذي قبل، والتهديدات التي نواجهها تختلف عن تلك التي نشأنا معها». وأقال «كوربين» وزيرة الدفاع في حكومة الظل السابقة ماريا ايجل، التي كانت تؤيد الرادع النووي، وعين بدلًا منها اميلي ثورنبيري التي تتبنى اقتراح زعيم الحزب. وكشف وزير الداخلية بحكومة الظل آندي بورنهام، عن أن الخلافات داخل حزب العمال، حول قضية الرادع النووي، قد تكون كبيرة، بدرجة لا يمكن الوصول معها إلى حل وسط. ويتوقع أن يتكلف استبدال غواصات فانجارد الأربع 20 مليار جنيه استرليني، حيث من المقرر اتخاذ قرار نهائي بشأن تجديدها العام الجاري. ويقول معارضون إن استبدال الصواريخ سيتكلف 100 مليار جنيه استرليني، وإن على بريطانيا دراسة بدائل أقل تكلفة.