تظاهرات بالآلاف في المغرب إحتجاجًا على خفض وظائف حكومية

تظاهر آلاف المعلمين المتدربين المغاربة وأسرهم في شوارع العاصمة المغربية الرباط الأحد 24 يناير احتجاجا على خطط حكومية لخفض الوظائف في قطاع التعليم.
ويعتبر خروج المتظاهرين الذين قدر عددهم بنحو 40 ألف شخص تحديا لحظر رسمي على المظاهرات، وبعد أسابيع فقط من اتهامات للشرطة بقمع احتجاج سابق بشكل عنيف.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة كانت أعلنت الخميس أنها لن تسمح بأي احتجاجات دون تصريح، فيما رد منظمون أن الدستور يكفل لهم الحق في الاحتجاج.
وتأتي احتجاجات المعلمين المتدربين هذه ضمن عدة مسيرات خرجت في الشهور القليلة الماضية احتجاجا على خطط حكومية لخفض الإنفاق والحد من التعيين في القطاع العام ضمن إصلاحات تستهدف زيادة أموال الدولة.
وقال متظاهر جاء من مدينة القنيطرة لدعم ابنته لوكالة "رويترز": "لدي ثلاثة أبناء وظننت أننا وجدنا أخيرا فرصة عمل لأحدهم لكن يبدو أن هذا لن يحدث."
وفرقت شرطة المغرب معظم المظاهرات السابقة للمعلمين المتدربين في المملكة لكن محتجين يقولون إنهم سيواصلون التحرك لإلغاء قرارات حكومية. وأصيب العشرات بينهم ثلاثة احتاجوا إلى رعاية طبية.
ودفع تعامل الشرطة مع الاحتجاجات حكومة رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران إلى إصدار أوامر بفتح تحقيق في عنف الشرطة.
وقال متحدث باسم المعلمين المتدربين إن الحكومة أجرت محادثات مع المحتجين السبت خلال اجتماع ساعدت نقابات عمالية على انعقاده.
وردا على أنباء بشأن التوصل لاتفاق بين الحكومة المغربية والمعلمين من أجل توظيفهم على دفعتين قال سفيان أعزوزن منسق لجنة الاعلام الوطني للاساتذة المتدربين "إنها مجرد إشاعات ومغالطات. لم نتوصل إلى أي اتفاق."
واضاف "ما جرى بالأمس كان حوارا أوليا فقط من أجل النظر في إلغاء المرسومين.. حتى الآن ليس هناك أي شيء رسمي والحوار مازال مفتوحا على جميع الاحتمالات."