سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رحلة «الجهادي جون» سفاح «داعش» من الموسيقى إلى التطرف..بدأت بسفره إلى تنزانيا والقبض عليه وترحيله..إعتقله مسؤولى مكافحة الارهاب ببريطانيا..غادر إلى سوريا وإنضم للتنظيم فى 2012
أعلن تنظيم «داعش» الارهابى مقتل محمد اموازي المعروف باسم «الجهادي جون»، الملقب أيضا باسم أبو محارب المهاجر، خلال غارة طائرة بدون طيار استهدفته في الرقة بسوريا، وذلك في العدد الأخير من المجلة الإنجليزية الإلكترونية التابعة للتنظيم «دابق»، حيث إنه كان في الأصل من الشمال الشرقي لشبه الجزيرة العربية وسافر في سن مبكر مع عائلته إلى لندن، المكان الذي كرهه بشكل متزايد. سفاح داعش وكان جون الجهادي، المواطن البريطاني الذي كان يُخفي وجهه وراء قناع، المتحدث باللغة الإنجليزية ل«داعش»، ولُقب ب«سفاح داعش» أو «جزار التنظيم»، ولطالما كانت مقاطع الفيديو التي صورت الفظائع التي قام بها، مثل قطع رءوس الرهائن الذين ذهبوا إلى منطقة الشرق الأوسط لمساعدة الآخرين، رمزا لبطش وفساد التنظيم الإرهابي. ويقول المسؤولون الأمريكيون لم يتحدثوا عن هوية المشتبه به علناً ولكن «البيت الأبيض» يقول إن الجهادي جون أكبر هدف إرهابي. حياتة ونشأته هو «محمد اموازي» مواطن بريطاني يبلغ من العمر 26 عاما، ولد في الكويت ولكنه ترعرع في لندن، والتحق بالدراسة في مدرسة كنيسة مريم المجدلية غرب لندن، وينحدر من عائلة ثرية، وكان والده يعمل كسائق، بينما كان الطفل موازي لا يعرف سوى كلمات قليلة من اللغة الإنجليزية وكان يحب الذهاب مع أسرته إلى المسجد، كان محمد موازي من مشجعي فريق مانشستر يونايتد ويعشق لعبة كرة القدم وقد حقق شهرة واسعة بين أقرانه بالرغم من تحصيله المتوسط في مجال الدراسة، كما كان يهوى موسيقى «البوب» وكان زميلاً في الدراسة لنجمة البوب الشهيرة «توليسا كونتوستافلوس» التي درست معه بأكاديمية بسانت جونز عام 1999. وكانت لعبته المفضلة هي «نويكم Nukem وكتابه المفضل «كيف تقتل» الوحش» وكان يفضل اللون الأزرق، والقرد حيوانه المفضل. ولديه شهادة جامعية في مجال التكنولوجيا من جامعة «وستمنستر»، حيث كان يتمتع بحياة رغيدة إلى أن سافر إلى سوريا عام 2012م، وتقول معلمته إنه كان طالبا مثالى جاداً ومؤدبا يتحمل المسؤولية، كذلك أصدقاؤه، فيقولون إنهم لم يروا أي علامة قد تدل إنه إرهابي. رحلته إلى التطرف بدأ «اموازي» رحلته فى التطرف فى 2009 عندما سافر إلى كينيا مع صديق له من أصل مصري يدعى «محمد صقر» وتوجها إلى تنزانيا إلا أن مدير الفندق الذي أقاما فيه شك في أمرهما وأبلغ عنهما وقامت شرطة نيروبي بمداهمة الفندق والقبض عليهما وترحيلهما. كما كشفت صحيفة «ديلي ميل» العثور في نفس العام على حاسب آلي يخصه وتضمن نصوصاً جهادية ودروساً حول طرق تفخيخ السيارات. كما إن «اموازي» تحول فجأة إلى شخص ملتزم دينياً ولجأت شقيقاته إلى ارتداء الحجاب وبدأ هو أيضا في ارتداء الزي الإسلامي التقليدي وكان معلموه يقولون عنه حينئذ «إن محمد لا يزال من الشخصيات الدؤوبة الملتزمة في الدراسة إلا أن مظاهر المراهقة بدأت في الظهور عليه». وأراد بعد ذلك السفر إلى الصومال، وفي عام 2010 اعتقل مرة أخرى من قبل مسؤولي مكافحة الإرهاب في بريطانيا، ويعتقد أنه سافر إلى سوريا بعد عامين فقط، حيث التحق بجماعة «داعش».