أعدت الصحف البريطانية "بروفايل" يعرض حياة "محمد موازي" أو المعروف ب"الجهادي جون"، وأجرت مقابلات مع زملائه في الدراسة والعمل، الذين أكدوا أنه كان موظفاً مثالياً وغير اجتماعي على الإطلاق، وعبّروا عن دهشتهم من تحوله إلى قاطع رؤوس الرهائن بتنظم "داعش" الإرهابي. وفي لقاءات أجرتها صحيفة "تايمز" مع زملاء "إموازي" في الدراسة، وصفوه بأنه كان وحيداً، يحتسي الكحول ومدمناً للمخدرات، وكانت لديه رغبات جنسية مكبوتة، وكان يعُرف بينهم باسم "مو الصغير" لصغر جسده، وأكدوا انه كان عنيفاً مع الشباب، وهو ما يجعل فكرة عرض نفسه على أنه مسلم ملتزم أمراً يدعو للضحك والسخرية. وكشفت الصحيفة ما تسبب في تعطش "إموازي" للعنف وسفك الدماء، حيث أكدت أنه كان على صلة بعصابة تضم متطرفين مسلمين، استخدموا السكاكين والمسدسات لسرقة الأثرياء في أكثر المناطق ثراءً في العاصمة البريطانية، وذلك لتمويل الجهاديين ومساعدتهم في السفر للخارج". أكد زملاؤه أن علاقاته بتلك العصابة ومقتل اثنين من زملائه وهم يقاتلون إلى جانب تنظيم "داعش" في سوريا، غذت رغبته بالعنف التي تراكمت ليصبح بعدها قاطع رؤوس الرهائن لدى هذا التنظيم". من جانبه، قال المدير السابق ل"إموازي" بشركة كويتية للكمبيوتر، في مقابلة أجرتها صحيفة (جارديان): كان "إموازي" هادئاً وخجولاً جداً، إلا أنه كان متفانياً في عمله". وأضاف "المدير": "إموازي المولود في الكويت الذي نشأ وترعرع في لندن، والذي ظهر في العديد من مقاطع الفيديو وهو يقطع رؤوس رهائن في سوريا، وصفه مدير الشركة الكويتية التي كان يعمل لديها بأنه كان هادئاً وخجولاً جداً، إلا أنه كان متفانياً في عمله". وقال المدير إن "إموزاي، المولود في الكويت الذي نشأ وترعرع في لندن، كان أفضل موظف على الإطلاق التحق بالشركة، فعلى الرغم من أنه كان غير اجتماعي ولم يبتسم إلا أنه لم يكن سيئا وكان يتعامل بكل لباقة مع الجميع". ولفت المدير إلى أن "إموازي" أراد الحصول على وظيفة جيدة في لندن والزواج هناك، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، وهو ما جعله يقبل بتقاضي راتب 657 جنيهاً إسترلينياً أسبوعياً وحوالي 109 جنيهات إسترلينية كبدل نفقات، وهو راتب شهري متواضع بالنسبة لراتب شهري ممكن ان يتقاضاه في شركة للكمبيوتر في بريطانيا.