أوضحت رسائل إلكترونية أن مسؤولين بشركة أميركية للنخابرات والتحليل الإستراتيجي يعتقدون أن جثمان أسامة بن لادن لم يُدفن في البحر كما ادعت الإدارة الأميركية بل نُقل إلى الولاياتالمتحدة لإجراء فحوص عليه. ووفقا لما أوردته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية فإن نائب الرئيس للشؤون الاستخبارية بشركة ستراتفور فريد بيرتون كتب رسالة بالبريد الإلكتروني لزميل له يوم 2 مايو/أيار الماضي -وهو اليوم الذي قُتل فيه زعيم تنظيم القاعدة- قائلا إن "الجثمان في طريقه إلى مدينة دوفر بولاية ديلاوير على متن طائرة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية. ومن هناك إلى معهد القوات المسلحة لعلم الأمراض بمدينة بيثيسدا" بولاية ميريلاند. وفي رسالة سابقة بعثها بالبريد الإلكتروني إلى بعض زملائه، قال بيرتون "أخذنا الجثمان معنا. حمدا لله". ولكن بيرتون كتب في آخر رسالة له حول الموضوع إلى الرئيس التنفيذي لستراتفور جورج فريدمان قائلا إنه (أي الجثمان) "يرقد ميتا مع السمك...". وتعتبر هذه الرسالة واحدة من خمسة ملايين رسالة سُرقت من أجهزة شركة ستراتفور بواسطة مجموعة مجهولة ثم عرضتها على موقع ويكيليكس على شبكة الإنترنت. وكان بيرتون قد كتب في رسائل إلكترونية سابقة مفاخرا برفاقه السابقين بوكالة الاستخبارات المركزية واصفا إياهم بأنهم "موضع ثقة"، وواعدا بأنه سيتسقط الأخبار بخصوص تحقيق سري يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي.