قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا منذ فترة طويلة تناضل في محاربة الإرهاب من أجل الحق والعدالة، موضحًا أن بلاده تعي جيدًا معنى العدوان الإرهابي، خاصة أنها تعرّضت لهجمات إرهابية شرسة منتصف التسعينات، أودت بحياة المئات من المدنين الروس. أضاف بوتين، خلال كلمته السنوية لمجلس الاتحاد الروسي والدوما الروسية، اليوم الخميس، إنه خلال ال 10 سنوات الماضية، نجحت روسيا في طرد التجمعات الإرهابية من أراضيها، لكنه حتى الآن لا تزال هناك خلايا نائمة من التنظيمات الإرهابية في روسيا، مشددًا على أنه لا يمكن هزيمة الإرهاب العابر للحدود، دون جبهة موحّدة، وتحت مظلة الأممالمتحدة، وفي ظل الحدود المفتوحة. تابع بوتين: "الجماعات الإرهابية تحصل على تمويل دائم من قبل دولة معينة، لذا الخطر الإرهابي يتزايد، كما أن الأوضاع في المنطقة العربية قلقة للغاية، بعدما تحوّلت هذه البلدان إلى منبع ومعقل للتنظيمات الإرهابية"، مؤكدًا أن روسيا حصلت على تصريح من قبل السورين لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وأثبتت فعاليتها في محاربة هذه التنظيم. أردف بوتين: "تركيا قدّمت ملاجئ إلى المسلّحين الإرهابيين، نحن لا نساوي بين الشعب التركي المحب للسلام والعمل مع النخبة الحاكمة الداعمة لقيادات التنظيمات الإرهابية، والتي تتحمل مسؤولية مباشرة في مقتل عسكريين روس على حدودها.. كان لدينا نيّة في تطوير العلاقات مع تركيا بشتى الطرق قبيل حادث إسقاط الطائرة الروسية ومقتل الطيار الروسي بهذه الطريقة البشعة، وقد أخدنا قرارًا بمحاكمة النخبة الحاكمة في تركيا". نوه الرئيس الروسي، بأنه سيتم معاقبة تركيا على حادث الطائرة من جميع النواحي؛ ليس فقط على صعيد العقوبات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن قوة روسيا تكمن في التطور الحر للشعب الروسي، والاحترام المتبادل بين الأديان المتعايشة بالبلاد.