هو مغني وممثل مصري، اشتهر بإحساسه الرائع وصوته الدافئ، تميز منذ صغره بالشقاوة وخفة الظل والفضول ليعرف كل شئ، كان مولعًا بالفن والفنانين منذ صغره وهو ينتمي أيضًا إلى عائلة فنية، جدته هي الفنانة الراحلة "ماري منيب"، إنه الفنان "عامر محمد بديع منيب" أو "عامر منيب". وُلد في 2 سبتمبر 1963 في حي الدقي بالجيزة، وعاش "منيب" معظم أيام طفولته في بيت جدته مع أخوه "جمال" وقد كان هو من دون إخوته جميعًا عشق جدته الأول فقد كانت تخشى عليه كثيرًا ولهذا كانت تصطحبه معها دومًا لحضور المسرحيات والندوات والصالونات الفنية، حتى إلتحق بالفن واشتهر بالغناء، حيث كان صوته العذب الرقيق هو مفتاح طريقه إلى النجاح. عمل "عامر منيب" ببعض الأفلام ولكنه كان يعشق الغناء أكثر من كل ألوان الفن الأخرى لقد كان عامر منيب، يعيش مع جدته ماري منيب هو وبقية إخوته ولكن عندما توفيت قام بالرجوع إلى منزل والديه وقد كان هذا وهو في ال 7 من عمره، وكان متميزًا في دراسته وقد إلتحق بكلية التجارة جامعة عين شمس وقد تخرج منها عام 1985، كما أنه عمل معيدأ في الجامعة أيضًا، وكانت هواياته فنية فقد هوى الغناء والاستماع إلى أجمل الأصوات وأروع الأغاني للفنانين المشهورين والتي أثرت في حسه الفني بشكل كبير. وبعد تفوق "عامر منيب" في الدراسة أخذ في العمل كمعيد في الجامعة، ولكن وفاة والده عام 1986 أصابته بأذى نفسي عميق والذي أثر على مجرى حياته وأصبح كثير الحزن وجاءته فرصه للسفر من أجل تكمله دراسته بالخارج "استراليا" والحصول على شهادة الدكتوراة ومن ثم العمل هناك، وفعلًا فقد قدم "منيب" أوراقه وتمت الموافقة على السفر وحدد له ميعاد للسفر وقد كان في شهر رمضان، وقام بعمل سهرة من أجل وداع أصدقائه، وكان ذلك بإحدى الفنادق وكانت المفاجأة القدرية أن يكون هناك في نفس التوقيت تجمع من بعض الفنانين يتسحرون في الفندق نفسه ومن ضمنهم الفنان القدير "محمود ياسين" وزوجته الفنانة "شهيرة" والفنان "نور الشريف" وزوجته الفنانة "بوسي" والفنان "فاروق الفيشاوي" أيضًا وزوجته، والفنان الرائع والموسيقار العظيم "حلمي بكر"، وكانت الفرصة الوحيدة له لإثبات فنه وصوته الرائع للجميع فطلب منه بعض أصدقائه أن يقوم بالغناء وقد كان. فقد قام بغناء أغنية رائعة للفنان الراحل عبدالوهاب، وقد أُعجب الموجودون بصوت "عامر" الأكثر من رائع وقد تعالت الصفقات وتعالت الأصوات وكلمات المدح وتكلم مع الفنانون الذين كانوا يحضرون الحفل. وقام الفنان حلمي بكر، باصطحابه والتحدث معه وطلب منه عدم السفر والبقاء هنا، حيث إن مستقبله بالفن وأن عليه الدراسة بمجال الفن لأنه المكان المناسب له، وبالفعل وافق "عامر" على البقاء بمصر وعدم السفر، كما أنه إلتحق بكلية التربية الموسيقية وتعلم الفن وقام بتعزيز موهبته بالدراسة وحضر دروس الفن ورجع من جديد يحضر الصالونات الفنية وحضور دروس التعلم وتعلم على يد أستاذ موسيقي معروف. وقد اشتهر بتقديم أغاني العندليب، وقد حقق "عامر" شهرة لا بأس بها وشجعه أصدقائه وبعض الفنانين على الإستمرار إلى إن قرر أن يكون له عمله وأغانيه الخاصة به. وقد بدأت ألبوماته تظهر بالأسواق وأخذ عامر منيب يبني جمهورًا وقاعدة كبيرة من المتابعين والمعجبين وخاصةً من الشباب، وقام بعمل 10 ألبومات كان أولهم "لمحي" عام 1990 والذي كان على نفقته الخاصة، وكانت أغنية "كل ثانيه معاك" عام 2005 هي أخر أعماله الفنية. إتجه أيضًا إلى التمثيل حيث أُسند له دور البطولة في الفيلم السينمائي "سحر العيون" عام 2002، ثم قدم عددًا من الأفلام الأخرى من أبرزها "كيمو وأنتيمو" و"الغواص" و"كامل الأوصاف" وغيرها. ولكنه تعرض لأزمة صحية شديدة إثر إصابته بورم في القولون مما استدعى سفره إلى ألمانيا لاستئصاله عام 2010، لكن هاجمه المرض مرة أخرى، وتدهورت حالته الصحية بسرعة كبيرة، حتى توفي في 26 نوفمبر وهو في ريعان شبابه عن عمر يناهز -48 عامًا- بمستشفى دار الفؤاد في السادس من أكتوبر عام 2011، وكان ذلك في شهر رمضان. لقد غادر "عامر" هذه الحياة ولكنه باقٍ بكل ما قدمه من فن وبقيت سيرته العطرة وخلقه.