نعى مجموعة من الفنانين على صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام" الفنان "عامر منيب" لإحياء الذكرى الرابعة على رحيله. وقالت أنغام اليوم ٢٦ نوفمبر ٢٠١٥، الذكرى الرابعة للصديق والأخ الغالي الفنان الخلوق عامر منيب رحمه الله رحمه واسعة و اسكنه فسيح جناته والهم أهله و ذويه ومحبيه الصبر والسلوان علي فراقه ...أسألكم الدعاء جزاكم الله خيراً. و أضاف خالد سليم :" وحشتنا"، مع نشر صورة مجمعة لصور الفنان الراحل عامر منيب. وعلق رامي صبري:" اليوم الذكري الرابعة لصديقي المرحوم عامر منيب، من احسن الناس اللي عرفتها في حياتي الله يرحمك يا حبيبي وان شاء الله تكون فالجنة ..ارجو قراءه الفاتحه". وقال أحمد جمال:" اليوم الذكرى الرابعة لوفاة الفنان الخلوق عامر منيب رحمة الله عليه". نشأته: جدير بالذكر أن عامر منيب ولد في حي الدقي بالجيزة في يوم 2 سبتمبر عام 1963 لعائلة فنية; حيث أن جدته هي الفنانة الراحلة ماري منيب. وانتقل عامر منيب إلى منزل جدته بشبرا مع شقيقه الأكبر "جمال" وشقيقتيه الصغريان "أميرة"و"أمينة"، واعتاد الذهاب مع جدته إلى مسرح نجيب الريحاني لمشاهدة أعمالها وأعمال زملائها من الفنانين، وكان مولعاً بالمسرح والتمثيل رغم عشقه الشديد للغناء. تخرج عامر في كلية التجارة بجامعة عين شمس عام 1985 بعد حصوله على البكالوريوس بتقدير جيد جداً وأصبح معيداً بالجامعة، وكان يقضي أوقات الفراغ بالغناء لمشاهير الطرب مثل الراحل عبد الحليم حافظ. يذكر أن في شهر رمضان عام 1987 جاءته تذكرة وأوراق عقد سفر إلى أستراليا للحصول على الدكتوراه والعمل بإحدى الجامعات هناك، وأثناء تناول السحور مع أصدقائه بأحد الفنادق ليودعهم قبل السفر تصادف وجود كبار الفنانين في هذه السهرة وفي نفس الفندق وهم "محمود ياسين وزوجته شهيرة ونور الشريف وزوجته الأولى بوسي بالإضافة إلى الفنان فاروق الفيشاوي والموسيقار حلمي بكر وقد ألح عليه زملاؤه للغناء فقام عامر بأداء أغنية "الفن" لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وفوجئ جميع الحضور بصوت عامر وأظهروا إعجابهم الشديد جداً به وفي مقدمتهم الفنانين المذكورين وقاموا بدعوته للجلوس معهم وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لهم جميعا حينما اكتشفوا أنه حفيد الفنانة الكبيرة مارى منيب. وأخذه الموسيقار حلمى بكر على حده وشجعه بشدة وطالبه بضرورة البقاء في مصر وعدم السفر لكون هناك مستقبل كبير ينتظره بشرط أن يثقل موهبته بالدراسة. وبالفعل قام عامر عقب عودته للمنزل بتمزيق تذكرة ألسفر وفى اليوم التالي خضع بشكل كامل لدروس الأستاذ عاطف عبد الحميد (أستاذ الموسيقى الشهير لآلة العود وعميد كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان) وتعلم عامر على يديه المقامات الموسيقية وحصص سولفيج الصوت وقام بإحضار أستاذ آخر متخصص تعلم على يديه أصول وقواعد العزف على آلة العود. ثم قرر عامر تعلم فنون العزف على آلة البيانو. بدايته الفنية : بعد اجتيازه هذه الدروس قام عامر بتكوين فرقة موسيقية صغيرة انتقل بالغناء بها في الفنادق الكبرى، ولم يكن له أغاني خاصة به بل كان يقدم أشهر وأجمل أغاني عبد الحليم حافظ وحقق بها شهرة جيدة. ثم قرر أن يكون له لون غنائي خاص به وإصدار ألبوم غنائي يحمل صوته بأغاني مستقلة له. وبالفعل بدأ عامر تجهيز ألبومه الأول على نفقته الخاصة ولكونه لم يكن يملك من المال ما يعينه على تنفيذ وإنتاج الألبوم فقد قام ببيع سيارته الخاصة بل واستدان من أصدقاءه لكي يتمكن من دفع أجر فرقته الموسيقية وحجز الاستوديو. تجاربه السينمائية : كان من الطبيعي أن تلتفت له أنظار منتجي ومخرجي السينما كما حدث مع كل المطربين الناجحين فتم إسناد بطولة فيلم سحر العيون له مع حلا شيحة ونيللي كريم ومحمد لطفي وتم عرضه في موسم 2002 وحقق نجاحاً جماهيرياً طيبا، حيث تجاوزت إيراداته حاجز المليوني والنصف مليون جنيه. وجاء بعد ذلك فيلمه الثاني كيمو وانتيمو مع مي عز الدين ووحيد سيف وطارق عبد العزيز وإيناس النجار وكان من تأليف محمد البيه وإخراج حامد سعيد وتم عرضه في سباق موسم 2004 تحديداً في شهر مارس. بالإضافة إلى فيلم الغواص في موسم 2005 مع داليا البحيري وحسن حسني وسامي العدل من إخراج فخر الدين نجيدة، ولم يحقق الفيلمان المذكوران نجاحاً جماهيرياً يذكر وبرر عامر فشل التجربتين بالتوقيت السيئ الذي تم عرضهما فيه. وأخيراً فيلم كامل الأوصاف في موسم 2006 مع حلا شيحة وعلا غانم ورجاء الجداوي وحسن حسني وخالد سرحان وأحمد سعيد عبد الغني من تأليف أحمد البيه وإخراج أحمد البدري، ثم أصدر عامر في عام 2009 أغنيته الدينية الوحيدة "يا الله" بعد عودته من أداء العمرة. معاناته مع المرض اللعين: تعرض عامر منيب لحالة هبوط حاد في الدورة الدموية و نقل على آثرها إلى المستشفى، وظل طوال أيامه الأخيرة في غيبوبة شبه كاملة داخل غرفة العناية المركزة. بعد إجراء عملية إزالة جزء من القولون بألمانيا، إلا أن حالته الصحية قد تدهورت ليصاب بهبوط آخر شديد الحدة في الدورة الدموية. وأخيراً توفي صباح يوم السبت 26 نوفمبر 2011، في مستشفى دار الفؤاد عن عمر يناهز 48 عامًا بعد صراعٍ طويلٍ مع مرض السرطان دام أكثر من عامين.