السودان: العقوبات الاقتصادية أثرت سلبا على حقوق الإنسان بالبلاد

أكد السودان رفضه القاطع للعقوبات الاقتصادية الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول عليه، مما انعكس سلبا على حقوق الإنسان بالبلاد.
وقالت وزيرة الدولة بوزارة العدل السودانية تهاني على تور الدبة، خلال لقائها اليوم الاثنين، بالمقرر الأممي الخاص بحقوق الإنسان بالسودان الإدريسي الجزائري، الذي يزور الخرطوم حاليا-إن هذه التدابير أثرت سلبا وبصورة مباشرة على الوزارات والمؤسسات ذات الصلة بحقوق المواطنين في تقديم الخدمات الأساسية، مما يعد انتهاكا لحقوق الإنسان.
وأضافت أن الدول الواقعة تحت تأثير هذه العقوبات ظلت تطرق على هذا الباب بضرورة تعيين مقرر خاص يقف بنفسه على مدى تأثيرها ومخالفتها للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وأكدت تهاني تور الدبة، أن هذه التدابير الأحادية القسرية تحرم السودان من اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي بحرية، مشيرة إلى أن هذه التدابير مخالفة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
وأشارت إلى أن الفرصة ستتاح كاملة للمبعوث الأممي للوقوف بنفسه على مدى تأثير هذه العقوبات على البلاد في كافة المجالات وحرمانها للمواطن من أبسط حقوقه التي كفلها له الدين والقوانين الإنسانية، معربة عن ثقتها في أن المقرر الخاص سيضمن ذلك في تقاريره التي تعين السودان على رفع هذه العقوبات.
من ناحيته، أكد الإدريسي الجزائري، اهتمامه بتعرض السودان لإجراءات شاملة من العقوبات، مشيرا إلى أنها أصبحت محرمة وألغيت في كل دول العالم وذلك بعد الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها الأمم المتحدة بعد حرب العراق، والعمل على تفادى هذه العقوبات حيث أصبح التركيز على العقوبات التي تستهدف أشخاص بعينهم أو قطاعات معينة.
وقال "أنه سيعمل على التوفيق ما بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لإيجاد صيغ تجنب النتائج الكارثية على الشعوب ولا سيما النساء والأطفال والفقراء في السودان وتفادى نتائجها السالبة"، مؤكدا انه لا يمكن الارتقاء بحقوق الإنسان إلا بالتخلص من هذه العقوبات.
وأضاف انه سيحاول جمع المعطيات التي تمكنه من تقديم شرح يكون واقعيا وعمليا بعيدا عن التسييس، لأن الدول التي تفرض هذه العقوبات تحاول تبريرها بالدفاع عن حقوق الإنسان، ولكن دائما ما تكون فائدتها اقل من تأثيرها المباشر على المواطن في كافة المجالات.
وأعرب الإدريسي، عن سعادته بزيارة السودان والتي اعتبرها أول زيارة له بعد تعيينه في هذا المنصب، مؤكدا أن السودان سيقدم له المساعدة اللازمة لإنجاح مهمته في بلورة مفهوم وتوعية للرأي العام العالمي حول مدى تأثير هذه العقوبات الأحادية على السودان.