تقول خبيرة الصحة النفسية كيلي ماكجونيجل إن أبحاثها التي بدأتها العام الماضي حول التوتر والقلق ومشاعر الخوف، أظهرت نتائج ربما تعد مفاجئة، لتجعلها تؤكد أن تلك المشاعر إيجابية، وتفيد عقلك وجسدك. 1 – التوتر لا يرتبط كثيراً بأسباب الوفاة أجرت الخبيرة ماكجونيجل دراستها في جامعة وينسكنسون ماديسون، على نحو 29 ألف شخص، ورغم أن الإجهاد والتوتر يرفع خطر الوفاة بنسبة 43% إلا أن هذه الحقيقة تكون في حال جاء القدر عالياً من الضغط على شخص واحد، لكن القليل من التوتر بحسب الدراسة يقوم بالعكس، بل ويجعل الحالة الصحية أفضل ممن لا يتعرض لأي توتر يذكر. 2 – التوتر يعزز إنتاج الخلايا العصبية التي تحسن الأداء وفي دراسة أخرى من جامعة كاليفورنيا أواخر العام الماضي، من الخبيرتين دانيلا كوفر وإليزابيث كيربي، أثبت أن التوتر والقلق يدفع بالناس لمواجة التحديات، كونها عوامل ترفه هرمونات معينة في المخ، مما يزيد من إنتاج الخلايا العصبية. 3 – دفقات من التوتر بين الحين والآخر تقوي المناعة ماكجونيجل تؤكد أن التوتر متباعد المدى يخلق ارتفاعاً في الأدرينالين، الذي يقوي المناعة حين يأتي بشكل متوازن. 4 – التوتر يجعلك اجتماعياً أكثر في دراسة لجامعة فرايبرج، أظهرت النتائج أن التوتر والقلق يدفعان الناس لتكوين صداقات، كونهم يبحثون بطبيعة الحال عن متنفس لهذه الحالة. 5 – التوتر يحسن قدرات التعلم ذكرت مؤسسة الصحة العقلية الأمريكية، أن الضغوط تشحذ قدرات الناس على التعلم، وأن الغالبية تنتج أفضل حين تعمل تحت التوتر والقلق. 6 – التوتر يحسن الذاكرة في دراسة أخرى لجامعة بافلو الأمريكية، أظهر الطلاب الذين عانوا توتراً وإجهاداً معقولاً، أداء أفضل بكثير في اختبارات الذاكرة من الآخرين الذي كانوا مرتاحين لقدر كبير. 7 – التوتر يساعد على التواصل مع غرائزنا بحسب ماكجونيجل، فإن الناس غالباً تحت قدر من معقول ،كما تشدد دائماً، من التوتر والقلق، يحسنون أدائهم خوفاً من مخاطر قد تترتب على الموقف، أو رغبة في نيل ما يريدون تحت أي ثمن، وهذه غرائز قوية خالصة لدى البشر. وبحسب ماكجونيجل، نتائج هذه الدراسات تنطبق على نسبة كبيرة من الناس في المجتمعات، لكنها قد تختلف في حالات خاصة تبعاً للأشخاص وتفردهم، لكنها تؤكد أن هذه النتائج المفاجئة تجعلنا ننظر بعين الرضى للتوتر، الذي كان حتى وقت قريب يعد رعباً لخطورته على الصحة النفسية والجسدية كما كان متداولاً.