وقفت الزوجة أميمه مدرسة اللغة العربية أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، تحكى مأساتها مع زوجها بسبب ما وصفته بسوء معاملته وضربها وإهانتها كل يوم، قائلة: على الرغم من كونى معلمة والكل يقدر مدى انضباطى وكفائتى إلا أن زوجى كان يعامنلى فى بيتى كالعبيد. وتضيف الزوجة: «العبيد عاشوا افضل من عيشتى فكنت مجبرة على العمل مدرسة فى الصباح الحصول على المال لأصرف على أولادى الذين يعانون من الفقر بالرغم من وجود والدهم والذي يبخل عليهم ويحاسبهم حتى على ملعقة السكر ومع ذلك كان يأخذ نصف أموالى، وعند العوده من المدرسة أعامل كخادمة وشغالة لكى أرضيه». وتشير الزوجة، أنه لا يجب الاعتقاد أن الجهلاء فقط هم من يعذبون ويصبرون على الإهانة وضياع كرامتهم، فهى مثال حي علي خطا هذه العبارة فهى خريجة جامعة ومعلمة أولي للغة العربية وتزوجت من رجل صاحب مؤهل متوسط لا يعرف حتى أصول التعامل مع البنى آدمين بعدما رماها أهلها له خوفا من هاجس العنوسة- على حد قولها. وتضيف الزوجة، أنها قضت نصف عمرها فى نحيب وبكاء وقهر من زوجها وبخل عليها وعلي أولادها والذي قد وصل بهم الأمر الى حد كراهيته، وعندما كانت تطلب منه أن يحن علي أولاده فكان إجابته لها العقاب والضرب على الوجه والجسد والذى تحول مع مرور الوقت الى هيكل نتيجة لقلة الأكل. وبحسب روايتها، مع مرور السنوات وكثرة العذاب والبكاء ضعف بصرها كثيرا وأرادت أن تطلق منه إلا أن العائلة هنا لعبت دورها التقليدى فى رفض طلاق ابنتها، فلم تجد هذه المرأة من تلجأ إليه بأولادها الأربعة والتى أنجبتهم بعد رفض زوجها لتنظيم الأسرة، والذى ينجب فقط لا يسأل عليهم ولأهتم بالصرف عليهم ولا حتى تربيتهم، ومن كثرة الضرب أصيبت الزوجة بفقدان البصر وبذلك أصبحت غير قادرة على النزول للعمل أو حتى الصرف علي أولادها الأربعة. و بدموع لم تفارق عيونها أثناء حديثنا معها، اختتمت حديثها: جوزى قليل الأصل كافأنى بالزواج من فتاه فى سن أولاده تبلغ من العمر 17 عامًا ومن هنا إلي جانب معانتها الأصلية بدأت معانة جديدة وهى معاناة ظهور جلاد جديد لها وهى ضرتها وبالرغم من رجائها ودعوتها له أن يتركها إلا أنها رفض وظلا فى هذا القهر والبكاء، حتى قررت أخيرا الذهاب إلى محكمة الأسرة.. كل اللى أنا عايزاه إنى انفصل عن الشخص ده وربنا يقدرنى على تربية أولادى.