فيما سمي بجمعة حرائر مصر وأطلق عليها ايضا جمعة «رد الشرف» في رد فعل شعبي احتجاجا علي ما تعرضت له بعض بنات مصر من سحل وضرب علي يد قوات الجيش المصري الذي من المفترض أن يحمي ابناء الشعب من انتهاك أعراضهم وكان الأقبال ضعيفا مع بداية اليوم حتي تزايدت الأعداد وجاوزت ال«50 ألف» ووجد في الميدان منصة واحدة أقيمت عليها خطبة الجمعة وفوقها طالب الإمام بضرورة تشكيل مجلس رئاسي مدني مكون من الدكتور «حسام عيسي» والدكتور «عبدالمنعم أبوالفتوح» والدكتور «جورج اسحاق» و«حمدين صباحي» ورئيس مجلس الشعب المقبل وشهد شارع قصر العيني حالة من الهدوء حيث شكلت لجنة شعبية في تقاطعة مع الشيخ ريحان حتي لايحدث احتكاك بين المتظاهرين وجنود الجيش خلف الحواجز الخرسانية وبمشاركة سيدات بأطفالهن كان هناك حضور مبررا لسيدات «حرائر» مصر وكان من بين المشاركات سيدة بطفلتيها اللتين يتراوح عمرهما ما بين السابعة والعاشرة من العمر هتفت احداهن «بنات مصر خط أحمر» ورددت السيدات اللاتي احتشدن عند تلاقي مدخلي شارعي التحرير وطلعت حرب الهتاف خلفها «ياعسكر يا أوباش، بنات مصر ماتتعراش» «آه لوبنتك يامشير كانت رقبة حسني تطير» «علي راسك علي راسك انت أشرف من اللي داسك» «ياللي نايم من السرير، الستات نزلوا التحرير» «أيوة بنهتف ضد العسكر.. يسقط يسقط حكم العسكر» «قول اتكلم.. السلطة لازم تتسلم». هذا وقد تحركت مسيرة في أرجاء الميدان من مجموعة من الثوار وهتفت «بلادي بلادي بلادي.. عروا جسمي وقتلوا ولادي». بينما عادت شعارات ثورة يناير وكان أقوي الشعارات التي ترددت في الميدان «الشعب يريد اعدام المشير» و«المحاكمة المحاكمة العصابة لسة حاكمة» و«المشير هو مبارك عندهم تاري وتارك» وشعار ثورة يناير الأشهر «مش هانمشي هو يمشي..مع استعداد الكثير من القوي السياسية للاعتصام في الميدان. من جانبه أكد الدكتور جمال زهران استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية أنه لابد من تنحي المجلس العسكري فورا عن حكم البلاد وتسليم السلطة إلي مجلس رئاسي مدني وتشكيل محكمة ثورية مهمتها محاسبة كل من قام بالتقصير في حق هذا الشعب. بينما ذهب الدكتور «أحمد دراج» عضو الجمعية الوطنية للتغيير أن الجيش مهمته الأولي هي حماية الشعب من خلال حماية حدوده وأكد علي ضرورة رحيل المجلس العسكري وعودته لثكناته فورا لأن الحالة الآن أصبحت غير مستقرة بين الشعب والجيش بينما أشار المحامي «منتصر الزيات» أنه يستغرب من موقف الآخوان وعدم مشاركتهم في جمعة «حرائر مصر» فلقد اختارهم الناس ومن المفترض أنهم يمثلون الشعب فكيف لايشعرون بالغيرة علي بنات مصر أم أنهم اكتفوا بكعكة مقاعد البرلمان. فيما أكد كل من الدكتور «جورج اسحاق» والمستشار «زكريا عبدالعزيز» علي ضرورة تشكيل مجلس رئاسي مدني يتم نقل السلطة إليه من المجلس العسكري في أقرب وقت حتي يزول الاحتقان الحالي. وذهبت الكاتبة «نوال السعداوي» انها سيدة جاوزت الثمانين من عمرها وتبعث رسالة إلي المجلس العسكري تقول له أن نساء مصر يخفن ولايهددون وأن من يفعل بهن تلك الانتهاكات لابد وأن يحاسب فورا. وفي سياق متصل خرجت مسيرة من الجامع الأزهر عقب صلاة «الجمعة» نردن بالحكم العسكري وطالبت برحيل المجلس ودخلت ميدان التحرير من جهة شارع طعلت حرب في نفس الوقت التي دخلت فيه مسيرة طلاب جامعة «عين شمس» في مشهد درامي طالب فيه الجميع «برحيل المجلس العسكري».