استنكر تامر الزيادى، مساعد رئيس حزب المؤتمر، الهجوم على الأحزاب السياسية واتهامها بأنها كرتونية وليس لها قواعد شعبية، مؤكداً أن تشويه التجربة الحزبية من شأنه إعادة منظومة الفساد السياسى من جديد بعد إسقاط نظام الحزب الواحد الذى كان سبباً فيما تعانيه مصر الآن. وقال القيادى بحزب المؤتمر فى تصريحات صحفية له اليوم، إن الشارع والمواطن هو الذى يصنع الأحزاب وليس العكس، وأن قوة الأحزاب تظهر فى البرلمان وليس خارجه، وعندما يكون لدينا برلمان قوى وتمثيل حقيقى للأحزاب سوف تبدأ التجربة الحزبية فى تأكيد وجودها ودورها فى الحياة السياسية. وأضاف الزيادى، لا أفهم سر هجوم بعض الأصوات فى الإعلام على الأحزاب رغم أن عمر التجربة الحزبية الحقيقية ثلاث سنوات فقط بعد ثورة 25 يناير، ومنذ هذا التاريخ والأحزاب تخرج من استفتاء على الدستور إلى انتخابات برلمانية ، ثم انتخابات رئاسية ،ومجلس تم حله بعد 6 شهور، ثم الحشد فى الشارع للإعتراض على ممارسات نظام الإخوان حتى اسقاطه فى 30 يونيو، اى أن الأحزاب لم تلتقط انفاسها حتى تستطيع التواصل مع القواعد الشعبية فى القرى والنجوع، ومن ثم فإن الحكم عليها بالفشل سلبى وغير منصف، وأن المسئولية الوطنية تقتضى تدعيم ومساندة هذه التجربة التى خرجت من رحم ثورة يناير وليس تشويهها . ولفت إلى أن وجود تجربة حزبية حقيقية سوف يمنحنا برلمان قوى يستطيع لعب دور رقابى وتشريعى مهم خاصة وان البرلمان القادم ستكون علاقته مختلفة برئيس الجمهورية وهو ما يتطلب العمل بجد خاصة فى اختيار ممثلى الشعب فى الإنتخابات القادمة.0