بخطواط واثقة، تبدأ مصر معركتها لنيل عضوية غير دائمة في مجلس الأمن للمرة السادسة 2016 – 2017، وهو المقعد المخصص لدول شمال أفريقيا. وللفوز بعضوية مجلس الأمن ينبغى على الدولة المرشحة الحصول على 129 صوتًا من أصوات الجمعية العامة البالغ عدد أعضائها 193 عضوًا. وقبل شهرين واصلت مصر اتصالاتها بمختلف دول العالم لدعم انضمامها لمجلس الأمن، واستضافت فى 28 أغسطس كل المندوبين الدائمين بالأممالمتحدة لدعمها. كما أصدرت القاهرة كتيب حول ما تتمتع به مصر من مميزات تجعلها مؤهلة لشغل المقعد غير الدائم في مجلس الأمن، وأشار الكتيب إلى أن مصر لعبت دوراً مؤثراً في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين خلال العقود الماضية، كما كانت ملتزمة بتعزيز العمل الدولي من خلال الأممالمتحدة لتحقيق الأمن الجماعي ودعم الأهداف السامية الواردة في أغراض ومبادئ الميثاق. وأوضح الكتيب انه انطلاقاً من التزام مصر بالركائز الأساسية للأمم المتحدة: السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فإنها لا تزال تكرس جهودها لتأسيس نظام متعدد الأطراف من الحكم العالمي القائم على أمم متحدة قوية، كما ساهمت بجهد كبير في أعمال المنظمة منذ عام 1945. إلى جانب دورها في بناء وتعزيز السلام والاستقرار الدوليين على الصعيدين الإقليمي والدولي فقد تم انتخاب مصر كعضو غير دائم في مجلس الأمن أربع مرات: 1949-1950، 1961-1962، 1984-1985 و 1996-1997. ويجري التصويت على عضوية مجلس الأمن في 15 أكتوبر، وأعلنت بعض الدول دعمها لمصر خلال ترشحها للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، من بينها الكويت وباكستان والدول الأفريقية. على الجانب الأخر، غادر وزير الخارجية سامح شكرى، يوم الاثنين، متوجها إلى مقر الأممالمتحدة فى مدينة نيويوركالأمريكية، للمشاركة في التصويت على عضوية مصر بمجلس الأمن. وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، سيجري شكرى عدد من اللقاءات المكثفة بمقر الأممالمتحدة إلى جانب المشاركة في فعاليات مختلفة بمشاركة الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية، بهدف إبراز الثقل الثقافي والحضاري لمصر في المنطقة. ورغم تأييد الدول الإفريقية والدول العربية لنيل مصر مقعد عضوية مجلس الأمن، إلا أن القاهرة لم تكتفى بذلك حيث كثفت مصر اتصالاتها ومشاوراتها مع الجانب الروسى، بغية الحصول على دعم صاحب العضوية الدائمة بالمجلس. وقال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية، فى قوت سابق، أن الجانب الروسى أكد للقاهرة على دعمه الكامل لها فى تطلعاتها لنيل مقعد مجلس الأمن.