فى مثل هذا اليوم ، أعلن مصطفى النحاس يوم 8 أكتوبر 1951 إلغاء معاهدة 1936 وملحقاتها، وسط تأييد حافل من نواب الحكومة والمعارضة. وقال: (من أجل مصر وقعتها ومن أجل مصر ألغيها)، وأعرب عن أن وجود القوات البريطانية في منطقة القناة أصبح غير شرعي وأن الحكومة المصرية لم تعد مسئولة عن حمايتهم، وأعلن عن دعم الحكومة للفدائيين في منطقة القناة، وبذلك اندلعت الحرب لتحرير منطقة القناة ضد الانجليز. وجاء إعلان إلغاء المعاهدة من الطرف المصري ليطلق فرحة عارمة في الشارع المصري، فسارت المظاهرات الشعبية الحاشدة في القاهرة والأسكندرية والمدن الكبري تعلن تأييدها للحكومة التي ألغت المعاهدة. فهذه المعاهدة بالرغم من أنها أخرجت القوات البريطانية من القاهرة، إلا أنها أبقتها في منطقة قناة السويس. وكان الرأي العام يطالب بضرورة إلغائها، لأنها تعطي لمصر استقلالاً منقوصا، كما أنها بمثابة اعتراف من حكومة مصر وقبول منها بوجود الاحتلال البريطاني علي أراضيها.