لا يضيع حق وراءه مطالب مبدأ شب عليه الفلسطينيون وشابوا علبه، فقد سلبت الحرية، وشردت الغلمان، وقتلت النساء، ويتمت الأطفال، ولا شىء يبقى فى الأذهان إلا الثأر، وإسترداد كل شبر من أرض تلك القطعة المقدسة، التى بذل من أجلها الفلسطينيين أرواحهم، وتركوا من أجلها كل نفيس، إنه الصراع الأبدى بين الخير والشر، بين القوى والضعيف، بين العدو الغاشم، والضعيف الجامح. واليوم، ترتسم أمامنا ، حلقة جديدة من الصراع الصهيو عربى، ولكنه ينحصر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بدأت تفاصيل الحبكة عندما قتل مستوطنين إسرائيليين، بعد إطلاق النار عليهما قرب مستوطنة إيتامار في مدينة نابلس بالضفة الغربية مساء اليوم . وسريعًا من جاءت قوات الإحتلال الغاشم، لتعصف بالأخضر واليابس، فقد إنتشرت تعزيزات كبيرة بمحيط نابلس، فيما نفذ مستوطنو يتسهار اعتداءات على المركبات والمواطنين الفلسطينيين على الطريق العام المحاذي لقرية بورين. وأحرق الإسرائيليين، عددا من الأشجار للمواطنين الفلسطينيين، وعندها اندلعت المواجهات بين أهالي بورين وجنود الاحتلال، والتى أصيب على إثرها أربعة فلسطينيين على الأقل بجروح، وكثف الاحتلال الإسرائيلي أيضاً من انتشاره على حاجز حوارة، ومنطقة جنوب شرق نابلس. وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات مساء اليوم بين مواطنين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدات حوارة، وبيت فوريك وبيت دجن قرب نابلس، التي اقتحمتها قوات الاحتلال، وهو الأمر الذى قام على إثره الجيش الإسرائيلى عددا من الطرق والمفترقات جنوب، وجنوب المحافظة. فيما أعلنت بلدية حوارة عن فتح أبوابها لاستقبال المواطنين العالقين، الذين لم يتمكنوا من العودة لمنازلهم في المحافظات الشمالية نتيجة الإغلاقات والحواجز الإسرائيلية.