شباب "اسمعونا" عقدوا اجتماعين مع وزير الداخلية عقب حصولهم على الضوء الأخضر من السيسي لإنهاء أزمة الألتراس الألتراس اختاروا محمد عبدالوهاب للحديث نيابة عنهم بصفته الشخصية.. و"أهلاوي" طالبوا بالإفراج عن محتجزي "وايت نايتس" اللواء محمد إبراهيم وافق على مشاركتهم في تنظيم المباريات.. ووعد بتقديم كل التسهيلات لعودتهم للملاعب تكشف "الشروق" الكواليس التي دارت قبل إعلان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، الموافقة على عودة الجماهير بنسب محددة، خلال اجتماعه أمس الأول مع خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، وجمال علام رئيس اتحاد الكرة، وعدد من قيادات وزارة الداخلية، حيث كانت مبادرة "اسمعونا" هي كلمة السر في عودة الجماهير من خلال التحركات السرية التي تمت مع أعضاء روابط الألتراس، وكذلك مع وزير الداخلية. كانت نقطة الانطلاق هي الضوء الأخضر الذي حصل عليه أعضاء المبادرة من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي خلال جلستهم معه قبل أسبوعين، ومن قبلها كان السؤال الذي طرحه كريم رمزي أحد الشباب الذين حضروا لقاء السيسي مع شباب الإعلاميين، عن الألتراس، والاجابة التي تلقاها بإشادة الرئيس بطاقاتهم، كان ذلك هو بداية التفكير في حل الأزمة بحلول على أرض الواقع، رغم فشل كل المحاولات النظرية التي جرت من قبل، وبعدها عقد شباب المبادرة اجتماعاً مع وزير الداخلية، حضره محمد فتحي المنسق العام، ومحمد العقبي ومصطفى زمزم وحسام كامل وهيثم نبيل وشريف أسعد أعضاء المكتب التنفيذي، وتهدف مبادرة "اسمعونا" إلى العمل خارج نطاق السياسة في كل ما هو مجتمعي، والبحث عن مساحة أمل ونقطة اتفاق يلتقي فيها كل المجتمع. في الوقت ذاته، كان أعضاء المبادرة قد تحركوا في كل الاتجاهات، وفتحوا خطوط اتصال مع أعضاء روابط ألتراس "أهلاوي" و "وايت نايتس" وعدد من الروابط الجماهيرية الأخرى، وكانت مطالبهم تتمثل في: أولاً: عودتهم للمدرجات، ثانياً: وجود شركة أمن لتأمين المباريات، ثالثاً: السماح لهم بدخول الشماريخ، وطالب ألتراس "أهلاوي" بالإفراج عن المحتجزين من أعضاء "وايت نايتس"، وهو ما رد عليه أعضاء مبادرة "اسمعونا" بأنه ليس من شأنهم التدخل في أمور منظورة حالياً أمام القضاء. ورشح الألتراس محمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي بصفته الشخصية، وليس بصفته عضو بمجلس الأهلي، وبالفعل حضر عبدالوهاب الاجتماع الثاني مع وزير الداخلية، وتم وضع الخطوط العريضة لعودة الجماهير للمدرجات بداية من مباريات الدور الثاني. ووافق وزير الداخلية على مشاركة الجماهير في تنظيم المباريات، وأبدى تجاوباً كبيراً في تلبية كل الطلبات التي وضعتها الجماهير، وأكد أنه على أتم استعداد للسماح لهم بالدخول إلى المدرجات مبكراً حتى يتمكنوا من التجهيز لدخلاتهم الخاصة، وأشار الوزير إلى أن الملاعب لم تنته من الاشتراطات التي وضعتها النيابة عقب مذبحة بورسعيد، باستثناء ملاعب القوات المسلحة فقط. وفي النهاية اكتمل المشهد الذي غاب عنه شباب "اسمعونا" بالاجتماع الذي حضره وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة، أمس الأول، بالإعلان عن عودة الجماهير مع بداية الدور الثاني، بحضور 10 آلاف متفرج في ملاعب القاهرة الدولي والدفاع الجوي والمقاولون العرب وبرج العرب بالإسكندرية، وفيما عدا ذلك يكون العدد 5 آلاف متفرج، مع وعد بزيادة الأعداد تباعاً في حال إلتزام الجماهير.