"ما محبة الا بعد عداوة".. مثل شعبى ينطبق على ما شهدته أروقة لاتسيو الإيطالى من حب وإنسجام بين لاعبى الفريق المنتميين لدولتى صربيا وألبانيا بعد أحداث العنف الأخيرة التى شهدتها مباراة البلدين الأسبوع الفائت ضمن تصفيات أمم أوروبا "يورو 2016". كانت مباراة المنتخبين ألغيت من قبل حكم اللقاء بعد قيام اللاعب الصربي ستيفان ميتروفيتش بإنتزاع علم طائر لدولة ألبانيا حلق في سماء الملعب فوق رؤوس اللاعبين وكُتب عليه "ألبانيا العظمى"، حيث قام بإلقائه على الأرض لتبدأ معركة بين لاعبي الفريقين، وما تبعها من محاولة بعض الجمهور اقتحام أرض الملعب، وذلك على خلفية الصراعات التاريخية بين البلدين. الموقع الرسمى لنادى لاتسيو نشر صورة للاعبى الفريق ذو الجنسية الصربية والألبانية، وهم لوريك كانا،إيتريت بريشا، توماس ستراكوشا (ألبانيا)، فيليب دوسان وباستا دروديفيتش (صربيا) يريد من خلالها النادى الإيطالى التأكيد على تنحية الخلافات السياسية جانباً، وإضفاء روح المحبة والألفة بين اللاعبين. وهو ما أكده الصربى باستا دروديفيتش فى تعقيبه على الصورة، حيث شدد على أنها خير دليل على روح الود بين لاعبى الدولتين داخل الفريق. كلاوديو لوتيتو رئيس لاتسيو علق على الصورة بالقول: "هذا هو ما يحدث في لاتسيو - شعور الأخوة هو السائد، لا توجد خلافات سياسية، بل على العكس لدينا تناغم بين الناس والبلدان، وهذا مثال آخر على أنه يمكن لكرة القدم أن تكون خير معلم للسياسة".