•• فى 20 مارس عام 1966 فى معرض لطوابع البريد فى قاعة وستمنستر وسط لندن كانت كأس جول ريميه الأصلية التى صنعها النحات الفرنسى أبيل لافيور تعرض للجمهور. ولكنها فى هذا اليوم اختفت. وظلت شرطة سكوتلاند يارد تبحث لمدة 7 أيام عن الكأس ولم تجدها، ولكن الذى نجح فى الوصول إلى الكأس كلب اسمه بيكليز وكانت مخبأة أسفل شجرة فى حديقة. وقد دخل الكلب التاريخ بالطبع وليس صاحبه ديفيد كوربيت. إلا أن الاتحاد الإنجليزى قرر صناعة نسخة مقلدة من الكأس صنعها صائغ يدعى جورج بيرد. وبعد فوز إنجلترا بالكأس كان الاتحاد يعرض النسخة المقلدة وليست الحقيقية.. •• فى ليلة 20 ديسمبر من عام 1983 كانت كأس جول ريميه موجودة بالطابق الثالث فى مبنى الاتحاد البرازيلى لكرة القدم فى ريو دى جانيرو بعدما فازت بها البرازيل للمرة الثالثة واحتفظت بها طبقا للقواعد المعمول بها فى ذاك الوقت (وقد تغيرت هذه القاعدة فيما بعد وتمنح الآن نسخة من كأس الفيفا للفائز). وكانت الكأس توضع فى صندوق زجاجى واقٍ من الرصاص، ولكنه اختفى.. فقد هاجم اثنان من اللصوص حارس العقار وقيداه، وتوجها إلى الغرفة التى تحتوى على الكأس وخرجا. ومن الغريب انهم لم يقتربا من نسخة مقلدة لكأس جول ريميه كانت موجودة بغرفة مجاورة. •• حتى اليوم لم تعد الكأس ولم تعرف دوافع اللصوص، وقال بيليه فى تعليق له على الحادث فى ذلك الوقت: «حتى اللصوص يحبون كرة القدم. إن قيمتها المعنوية أهم بكثير من قيمتها المادية». •• مارتن أثرتون كاتب إنجليزى واستاذ فى جامعة سنترال لانكشاير تناول الجريمة فى كتابه: «سرقة كأس جول ريميه». وقال فيه: «أصبحت هذه السرقة عارا وطنيا فى البرازيل، لأن الكأس لم تعد حتى الآن وهى تعد من أهم الآثار التاريخية الرياضية، وتوقع البعض أنها صهرت فى سبائك ذهبية، وكانت مطمعا لزعماء ورجال سياسة، ومنهم هتلر الذى كان يدرك أن إيطاليا تحتفظ بكأس جول ريميه عام 1943 فى بنك روما، بعد فوز المنتخب باللقب عام 1938. وكان هتلر يرى أن الاستيلاء على الآثار والتحف الفنية والعالمية يمكن أن تزيد من نفوذه وسطوته. ولكن رئيس الاتحاد الإيطالى لكرة القدم كان يدرك قيمة هذه الكأس فأخفاها فى صندوق أحذية بمنزله، وقامت قوات النازى باقتحام المنزل بالفعل ولكنها لم تنجح فى الوصول إلى الغنيمة». •• وقد اعتقلت قوات الشرطة البرازيلية بعض المشتبه بهم وكان أحد المعتقلين رجل يدعى أنطنيو كارولس أرانا، وقد عثر على جثته فى ظروف مريبة فيما بعد.. ولم يجد مارتن أثرتون تفسيرا لذلك، ولم تصل السلطات البرازيلية إلى أى معلومات مؤكدة عن سرقة الكأس التى وصفت بأنها عار على البرازيل والجريمة الغامضة. •• «إنه لأمر مؤسف للغاية أن العزيز بيكليز لم يكن له ابن عم فى البرازيل؟!