في شوط أول ممل إلى حد ما ، وشوط ثاني سريع من الطرفين تمكن المنتخب المصري الأوليمبي من الفوز على النيجر بثلاثة أهداف نظيفة في أخر مباريات التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2012. جاء فوز أبناء هاني رمزي ليحفظ ماء وجه مصر والمنتخب الأول الذي يلعب المنتخب الأوليمبي بدلا منه في التصفيات بعد أن فشلوا في الفوز بمباراة واحدة منذ بداية التصفيات ويضمن في الوقت نفسه تأهل النيجر إلى نهائيات البطولة. أحرز أهداف المنتخب المصري مروان محسن هدفين في الدقيقتين 47 و70 ، ومحمد صلاح في الدقيقة 55. الشوط الأول: بداية الشوط الأول كانت بطيئة للغاية من الطرفين ، خلت تماما من الهجمات الخطيرة ، وظل الحال كما هو عليه حتى الدقيقة 12 عندما استحوذ محمد صلاح على الكرة في الجانب الأيمن وأرسل عرضية جيدة سددها أحمد حسن برأسه لترتطم بالعارضة وتعود مرة أخرى إلى داخل منطقة الجزاء ويشتتها الدفاع سريعا. وعلى الرغم من حصول المنتخب المصري على السبق في الهجمات الخطيرة ، إلا أن نظيره النيجري بدأ السيطرة على مجريات الأحداث بدون تهديد المرمى. وفي أولى اللقطات الجميلة نفذ لاعبي منتخب مصر جملة تكتيكية جيدة عبر لاعبيه أحمد حسن وأحمد مجدي وانتهت عند إسلام رمضان الذي أرسل كرة عرضية جيدة أخرجها مدافع النيجر قبل رأس محمد صلاح. وعلى الرغم من عدم دخول الكرة في الشباك إلا أنها كانت لمحة فنية جيدة من أبناء هاني رمزي ، ، بالإضافة إلى تميزهم في ظهورهم لبعض بشكل جيد ، لكن عاب على الفراعنة كثر تحضيرهم للكرة مما يتيح للاعبي النيجر في التمركز بشكل صحيح ، وعلى العكس تماما لعب المنتخب النيجري بسرعة ، وتمكنوا من تنظيم العديد من الهجمات المرتدة كشفت ضعف الدفع المصري بشدة. الشناوي ينقذ دفاعه: ويأتي دور أحمد الشناوي حارس مرمى المنتخب المصري وفريق المصري البورسعيدي في التألق وإنقاذ دفاعه من الانتقادات عندما أخرج كرتين متتاليتين في الدقيقتين 27 و28 ، الأولى من تسديدة بعيدة المدى من اللاعب رقم 14 أخرجها الشناوي من تحت العارضة ، والأخرى كانت من الناحية اليسرى لمرماه عندما سدد موسى معاذو كرة في الزاوية الضيقة أخرجها الشناوي بقدمه إلى ضربة ركنية. وتمر الدقائق ليعود الشناوي في أخطر لقطات الشوط الأول في الدقيقة 34 عندما كسر الحسن يوسوفو مهاجم النيجر مصيدة التسلل وانفرد به تماما ، لكن الشناوي تصدى لتسديدة الحسن القوية في رد فعل رائع على الرغم من أن المسافة التي كانت تفصلهما بضع خطوات فقط لا غير. ويأتي تألق الشناوي اللافت للنظر ليلقي الأضواء على مستوى دفاعه المهتز ، فأحمد حجازي ظهر تائها ، ومعاذ الحناوي لم يظهر بمستواه المعهود. نهاية الشوط ، وتألق مصري واضح: وعادت المباراة إلى وتيرتها الأولى من حيث اللعب البطيء لمدة حوالي 12 دقيقة ليبدأ المنتخب المصري في النشاط عندما استحوذ أحمد مجدي على الكرة وتبادل الكرة مع أحمد حسن ليحصل عليها في الجانب الأيسر من مرمى الضيوف ومررها بالعرض لتغير اتجاهها وتتجه نحو الشباك ، لكن المدافع كريم لانسينا أخرجها من خط المرمى ، ليعود محمد صلاح ويرسل كرة كربونية إلى أحمد حسن ويسددها الأخير برأسه أيضا ، لكن هذه المرة جاءت ضعيفة ليمسكها داوودا كاساني حارس مرمى النيجر بسهولة ، ويطلق حكم اللقاء سولومون أوكوما صافرته معلنا نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني .. وهدف مبكر: ومع بداية الشوط الثاني وصلت الكرة إلى عمر جابر نجم المنتخب ونادي الزمالك الذي تبادل الكرة مع محمد صلاح وإنطلق في الجانب الأيمن وأرسلها عرضية أرضية في منتصف منطقة الجزاء لتجد مروان محسن قوية داخل شباك النيجر في الدقيقة 47. وفي الدقيقة 53 أشرك هاني رمزي المدير الفني للمنتخب لاعبه محمد إبراهيم بدلا من أحمد حسن. وبعد دقيقتين مرر محمد صلاح الكرة إلى محمد النني الذي أعادها له مرة أخرى داخل منطقة الجزاء بتمريرة بينية جميلة سددها صلاح من مرة واحدة داخل شباك داوودا كاساني محرز الهدف الثاني في الدقيقة. وما لفت الإنتباه في كرة الهدف الثاني أن مروان محسن الذي كان متسللا لم يشترك في الكرة وفوتها لمحمد صلاح في لقطة تحمل معاني كثيرة بعيدة عن الأنانية ، على الرغم من أن مهاجم بتروجت كان في موقع أفضل من صلاح. عودة الشناوي: في الدقيقة 63 ومن كرة مفاجأة سدد مهاجم النيجر كرة مفاجئة من حدود منطقة الجزاء أخرجها أحمد الشناوي بشكل رائع من الزاوية اليسرى لمرماه ليواصل التألق. وفي الدقيقة 67 ركلة ركنية نفذها منتخب النيجر على القائم البعيد سددها مهاجمهم لكن الشناوي يخرجها مرة أخرى إلى ضربة ركنية ، ليفتح الباب أمام بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الأول وزكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمى لضمه لصفوف المنتخب الأول بإعتباره من العناصر المصرية الواعدة. وفي الدقيقة 69 اشترك صالح جمعة بدلا من محمد مجدي ، لتكون أول لمسة له في المباراة ، تمريرة طولية رائعة وصلت إلى مروان محسن النشيط الذي هيأ الكرة وسددها من فوق داوودا كاساني محرزا الهدف الأخير في الدقيقة 70. وقبل نهاية الشوط الثاني بدقيقتين حصل أحمد شرويدة الذي حل في الدقيقة 81 بدلا من مروان محسن على الكرة وراوغ الدفاع ليعرقله مدافع النيجر ، لكن سولومون لم يحتسب شيئا ، لينتهي اللقاء بهذه النتيجة.