شدد محمود طاهر المرشح على رئاسة النادي الأهلي في الانتخابات القادمة على ضرورة الوقوف مع حسن حمدي رئيس النادي الحالي في أزمته الحالية، بشأن حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتربح من منصبه ووجود فساد إداري أثناء عمله بوكالة الأهرام للإعلان. وقال طاهر: "حمدي رمز من رموز النادي، وأعطاه الكثير وأفنى عمره في خدمة الكيان منذ كان لاعبًا، والتاريخ سيحكم عليه، وحزين للغاية على المستوى الشخصي لما تم له، لأنني جمعتني معه علاقة 8 سنوات عمل داخل مجلس الإدارة". وأضاف في حوار مطول على قناة "النهار": "كلنا وراء حسن حمدي حتى يخرج من هذه الأزمة والورطة، وأتمنى أن تثبت براءته، ولابد أن يتكاتف الجميع للوقوف بجانبه، وليس استغلال الأمر والمتاجرة به، رغم اختلافي الشديد معه، في إعلان تأييده للقائمة الأخرى برئاسة إبراهيم المعلم، لأنه من غير المقبول الزج بالمجلس الحالي في العملية الانتخابية، ولكن لا أعتقد أن حبسه له علاقة بالعملية الانتخابية". وحول ميوله السياسية، رد المرشح على رئاسة القلعة الحمراء: "أعمل في مجال صناعة البترول، لم أتلون ولم أتدخل في امور سياسية أوعقائدية، ولن أقبل أن تصدر شائعات ضد قائمة المعلم، ولن نسيء لأحد، لكن لو الإساءة ضدنا زادت عن حدها، سنرد بحقائق وليس شائعات، أما ما يتردد في الوقت الحالي، فهو من المحبين للقائمتين، وليس المرشحين". وواصل محمود طاهر: "أرفض أخونة أو تسييس النادي الأهلي، ولست خائفًا من هذا الملف، أما محمد أبوتريكة، فهو رجل أسعد ملايين المصريين وليس جماهير الأهلي فقط، عقيدته وانتماءه السياسي لا يعنوني في شيء، ولكن سأتحدث عن دوره مع الفريق، لأنه نجم له بصمة شديدة، وعمل الكثير وأسعد ملايين المصريين وليس اهلاوية فقط، ولن أحاسبه على توجه طالما لم ينعكس في الملعب أو أدائه في النادي". وحول ما تردد أن تأييد طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق له يأتي على سبيل العند مع المجلس الحالي، أوضح طاهر : "أبوزيد صديق أعتز به، وعملنا سويًا دورتين، وهو أيضًا نجم أسعد الملايين، وترك بصمة، وقال في أكثر من ندوة أنه يقيمني على أساس أدائي في مجلس الإدارة السابق، وللعلم كنا نختلف كثيرًا وقتها". وقال طاهر: "النادي يمر بأزمة مالية حقيقية، لكن المحصلة النهائية حوالي 60 أو 70 مليون جنيه ديون، سيتم حلها بإدارة وفكر جديد، وأعتقد أن سبب الأزمة ظروف البلد التي أثرت على النشاط الرياضي والكروي في السنوات الثلاية الأخيرة، وسوء إدارة أموال النادي، مثل التعاقد مع عدة لاعبين بالملايين وعدم الاستفادة بهم، في مقابل إهمال خدمات الأعضاء، والتأخير في مشروع الفرع الثالث بالشيخ زايد الذي من الممكن أن يجعل الأهلي من أغنى أندية العالم". وأشار إلى أن اشتراكات الأعضاء أثناء العمل بفرع الأهلي بمدينة نصر كانت تدر على النادي 60 مليون جنيه سنويًا، ساهمت في تكوين فريق قوي لكرة القدم في 2004، والذي فاز بكل البطولات في السنوات الأخيرة. وتطرق للحديث عن فريق الكرة، قائلاً: "أتمنى أن يكون الأهلي الأول عالميًا في المستوى، وليس على مستوى البطولات فقط، وملف الكرة سيكون مطروحًا باستمرار في مجلس الإدارة، وسأمد يدي لأي أحد من أبناء النادي يريد خدمته، ولولا أن حسن حمدي أعلن اعتزاله العمل العام لكنت استعنت بخبراته في إدارة لجنة الكرة". وتابع: "لن أغير المدربين، لأنهم مظلومين، والكثير منهم لا يتقاضون رواتبهم، ويتحملون ذلك لأنهم أبناء النادي، ولن أعمل تغييرات جذرية على الإطلاق، بل سأحاول تطوير قطاع الناشئين حتى يعود لإفراز 4 نجوم سنويًا، كما كان يحدث من قبل". وأتم محمود طاهر بالحديث عن ملف الألتراس، قائلاً: "لا أعرفهم، ولم أجلس معهم، لأنهم أصبحوا أكثر من كيان منفصل، ولكنهم مشكلة تفاقمت بسبب إهمالها على مدار 6 سنين، ولم يتناولها أحد بالجدية المطلوبة، وكل ما أعلمه أن متوسط أعمارهم تتراوح من 16 إلى 17 سنة، وأتمنى أن يتعاملوا على أنهم مشجعين فقط، والبعد عن الشغب".