حمودي وفاضل ومصطفى يحتفظون بمناصبهم في الأولمبية العراقية

احتفظ رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي ونائبه بشار مصطفى والأمين العام عادل فاضل بمناصبهم في الانتخابات التي جرت اليوم السبت خلال اجتماع الجمعية العمومية للجنة.
وحصل حمودي على 23 صوتا مقابل 7 اصوات لمنافسه سمير الموسوي الامين المالي في اللجنة السابقة، وفاضل على 14 صوتا، ومصطفى على 18 صوتا كنائب اول للرئيس.
وفاز بمنصب الامانة المالية سرمد عبد الاله بأغلبية اصوات الهيئة العامة بحصوله على 31 صوتا، وهو يشغل رئاسة الاتحاد العراقي للسباحة، وكذلك فوز فلاح حسن بمنصب النائب الثاني.
وبعد الاعلان عن فوزه برئاسة اللجنة للمرة الثانية على التوالي، اكد حمودي سعيه الى العمل من اجل واقع رياضي جديد، وقال "سنعمل كل في وسعنا من اجل الارتقاء بالرياضة العراقية في الفترة المقبلة. سنهتم اكثر بالرياضيين ونسعى لايجاد فرص متميزة امامهم لخوض المشاركات الخارجية والمحلية".
واضاف "عملنا المستقبلي سيستند على منهجية اكثر استقرارا على الرغم من المصاعب والظروف الصعبة التي تواجه الرياضة العراقية، وسنعمل بثقة اكبر في المستقبل".
ورأس رعد حمودي حارس مرمى المنتخب العراقي السابق ، منذ عام 2003 ادارة نادي الشرطة العراقي لكنه انسحب من انتخابات ادارة النادي قبل عامين امام الرئيس الحالي اياد بنيان، وعرقل ذلك مشاركته في الانتخابات الاخيرة للجنة الاولمبية.
واضطر حمودي لدخول عمومية اللجنة الاولمبية من بوابة الاتحاد العراقي للرماية مرشحا عنه والحال ذاته لزميله الدولي السابق فلاح حسن الذي دخل عمومية الاولمبية مرشحا عن الاتحاد العراقي للقوس والسهم ودخلا ضمن قائمة اطلق عليها "قائمة الخبراء" من 11 عضوا من اعضاء الهيئة العامة التي تضم 32 عضوا.
وأثارت هذه الصفقة التوافقية حفيظة معارضي حمودي خلال مسيرته في ادارة مسؤولية اللجنة الاولمبية العراقية.
وكان ابرز الغائبين عن التمثيل في عمومية اللجنة الاولمبية اتحاد كرة القدم بسبب رفضها السماح لممثله بالمشاركة في الانتخابات سواء على صعيد التصويت او الترشح على الرغم من وصول رسالة من اللجنة الاولمبية الدولية تؤكد فيها اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) بقانونية الاتحاد العراقي برئاسة ناجح حمود ونائبه عبد الخالق مسعود وامين السر طارق احمد.
وتركت الرسالة حسم مسالة مشاركة اتحاد كرة القدم من عدمه في انتخابات اللجنة الاولمبية الى الجمعية العمومية، وبعد اجراء التصويت اعترض 29 عضوا من الهئية العامة مقابل موافقة 3 اصوات ما حل دون تمثيله.
وهذه المرة الاولى التي يغيب فيها اتحاد كرة القدم عن عمومية اللجنة الاولمبية، ومن المقرر ان يجري الاخيرة انتخاباته في 20 ابريل المقبل.
من جهته، ذكر المستشار السابق في وزارة الشباب والرياضة باسل عبد المهدي ان "الانتخابات وما افرزته من نتائج اليوم تشبه الى حد بعيد بالطبخة والمستفيدة الوحيدة منها قائمة رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي".
وأضاف عبد المهدي الذي يعد واحدا من خبراء الرياضة العراقية في اتصال مع فرانس برس "لم نتعلم من تجارب الانتخابات السابقة. تعلمنا من تجارب الفشل. العمل الرياضي يحتاج الى عقول غير متواجدة الان في العمل الاولمبي العراقي".
يشار الى ان اللجنة الاولمبية العراقية تأسست في منتصف ابريل 1947، وضمت انذاك ستة اتحادات رياضية هي السباحة والعاب القوى وكرة السلة وكرة القدم والملاكمة والمصارعة ورفع الاثقال، وانضمت مباشرة الى اللجنة الاولمبية الدولية.
وكانت اول مشاركة اولمبية للعراق عام 1948 في اولمبياد لندن، وكان عبيد عبدالله المضايفي اول رئيس للجنة قم تعاقب على هذا المنصب كل من اكرم فهمي وصالح مهدي عماش واسماعيل رزوقي واسماعيل وكريم الملا واحمد حسين السامرائي وعدي صدام حسين.
وبعد احداث التغيير في العراق عام 2003، انتخب احمد عبد الغفور السامرائي رئيسا للجنة الاولمبية نهاية كانون يناير 2004 قبل ان يخطف صيف العام 2006 مع الامين العام عامر جبار وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي ولم يعرف مصيرهم حتى اللحظة.