وصف المهندس إبراهيم المعلم المرشح على رئاسة القلعة الحمراء القادمة المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مارس الجاري النادي الأهلي بأنه أكبر حزب في مصر، والانتماء له يكفيه عن الانضمام لأي حزب سياسي في البلد. وقال المعلم في حوار مطول عبر برنامج "بوضوح" المذاع على قناة "الحياة": "الأهلي قلعة للرياضة والوطنية في مصر، وعندما ينادي أحد أبنائه، ويتخلى عنه يصبح خائنًا للوطن"، مضيفًا أن ترشحه لرئاسة النادي الأهلي كان سببًا في تعرضه للعديد من الشائعات المتناقضة، والتي "تموت من الضحك" على حد تعبيره، سواء فيما يتعلق بحياته الخاصة أو ميوله السياسية أو علاقته بالأنظمة الحاكمة المختلفة أو الأحداث السياسية الجارية بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مؤكدًا أن هذه الشائعات تجعله أكثر شجاعة، لأنه لا يخاف ولا النادي الأهلي بيخاف. وتابع: "لست غريبًا على النادي الأهلي والرياضة، فأنا بطل رياضي وسباح دولي، وحققت أرقامًا قياسيًا، ومثلت منتخب مصر لكرة الماء، لأول مرة عندما كنت في ال14 من عمري، وشاركت في دورة ألعاب البحر المتوسط، ولكن اعتزلت اللعبة مبكرًا بسبب تشخيص طبي خاطيء، بعدها أصبحت عضوًا بمنطقة القاهرة، وسكرتير عام اتحاد السباحة، وعضو اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأفريقية، ثم عضوًا بمجلس إدارة الأهلي، وأمينًا للصندوق، ونائب رئيس النادي خلال الفترة من 1992 إلى 2002، ورئيس المكتب التنفيذي من 2000 إلى 2002 ، رغم أنه في البداية أبلغوني أنهم يحتاجوني سنة، ولكني بقيت 13 عامًا". وأضاف المعلم: لم أتأخر عن الأهلي طوال عمري، وشعرت بالخضة في المرة الأولى التي استدعوني للترشح في الانتخابات، وقتها سحبت الجمعية العمومية الثقة من مجلس إدارة، وأحضرت مجلس جديد، ولم أكن أعرف صالح سليم جيدًا، وكنت أظنه ديكتاتورًا مثل شخصيته في فيلم الشموع السوداء، وسألت نفسي لماذا أترشح لمنصب وأتشاجر مع رئيس النادي أو اضطر لتنفيذ تعليماته رغم اختلافي في وجهات النظر، وقتها قمت باستشارة الأستاذ نجيب المستكاوي، وأكد لي إن صالح سليم هو رمز للديمقراطية". وشدد "المعلم" على أن ترشحه لرئاسة النادي الأهلي يفرض عليه عدم الإفصاح عن آرائه السياسية أو الإعلان عن اختياره في الانتخابات الرئاسية القادمة بين الثلاثي المشير السيسي، والأستاذ حمدين صباحي، والفريق سامي عنان، مؤكدًا أن قائمته لا تضم أي منتمي لحزب سياسي، وشدد عليهم بهذا الأمر، بل إنه هدفه هو الحفاظ على روح وقيم وهيبة ومباديء النادي، وأن يكون الأهلي هيئة مستقلة تحترم الرياضة والوطنية، ولن يسمح للسياسة بأن تمزق كيان الأهلي أو تخترقه بألاعيبها، وأن النادي يستمد قوته من أعضائه وشعبيته، ولن يباع أو يشترى، ولا يسخر لخدمة أحد. ونفى المرشح على رئاسة القلعة الحمراء تدخله لإلغاء قرار طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق بحل مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي، متسائلاً: "هل أنا بهذه القوة والعبقرية؟، لا أعلم من أين جاء هذا الكلام، ولكن بالطبع كان القرار خاطئًا من الناحية الرياضية والقانونية والدستورية، وكل ما حدث أن الدكتور حازم الببلاوي أبلغني قبلها بأربع ساعات أنه سيتخذ قرارًا ما لتهدئة الأوضاع، بعدما علم بوجود حالة هياج بين أعضاء النادي عقب حل المجلس". وأشار "المعلم" إلى أنه يمتلك مقومات النجاح التي تؤهله للترشح والفوز برئاسة النادي، لأنه خدمة القلعة الحمراء كثيرًا سواء عندما كان داخل المجلس، وأيضًا بعد رحيله، كلفه مجلس الإدارة برئاسة اللجنة العليا للاحتفال بالمئوية، ونجحت في تنظيم احتفالية ضخمة على المستوى الرياضي والثقافي في جميع أنحاء مصر، وشارك بها رموز عديدة في جميع المجالات، مثل أحمد زويل، وفاروق جويدة، وعبدالرحمن الأبنودي، وسيد حجاب، ومحمد منير، وجمال بخيت، ونظم النادي بطولة العالم للأندية لكرة اليد، وفاز بالمركز الثاني، ونظمنا مباراة عالمية مع فريق برشلونة عام 2007. وأشار إلى أنه يتطلع للحصول على تأييد حسن حمدي رئيس النادي الحالي في الانتخابات القادمة، وسنرى ماذا سيحدث في الفترة القادمة، مضيفًا أنه يشعر بأن حمدي سيسانده في سباق الانتخابات نظرًا لعلاقتهما الجيدة، والعمل سويًا لسنوات، وإضاف: "قائمتي الأقرب للفوز لأنها قدمت الكثير للنادي مقارنة بالقائمة الأخرى، كما أنها تضم مجموعة من رموز وأبطال النادي، وبها 3 مخضرمين و8 وجوه جديدة". وتابع أن الأزمة التي يمر بها فريق الكرة في الفترة الأخيرة طبيعية، لأنه في مرحلة إحلال وتبديل، ومثلما كان يستقبل انتصاراته بدون غرور، عليه استيعاب الانكسارات، إلا أن اللاعبين رغم الظروف الصعبة في السنوات الأخيرة، حققوا إنجازًا عالميًا، بالتفوق على ميلان الإيطالي، وأعتقد أنه لو تم تنظيم مسابقة عاليمة عن أكثر نادي يؤثر ويتأثر بالرياضة والمجتمع والثقافة والوطنية، سيفوز الأهلي بها. وأتم إبراهيم المعلم حواره المطول: "الأهلي يعاني من مشكلة مالية مهولة، أثرت للأسف على الخدمات، ونسعى لتنمية الموارد في أسرع وقت، وأعتقد أن البداية ستكون من تأسيس فرع 6 أكتوبر على أعلى مستوى، بحيث يليق بحصيلة تاريخ النادي الذي يتجاوز 100 عام، ويصبح أحد مصادر الدخل بالنادي"، مضيفًا: "أما الأولتراس فهي مشكلة شائكة للغاية، لأنهم مجموعة من شباب أعمارهم صغيرة، يحبون النادي ويساندوا جميع الفرق، ولكن ارتكبوا أخطاء عديدة، ولكن مات منهم 74 مشجعًا، ويجب تعاون جميع الأطراف المسئولة من أندية واتحادات ووزراء الشباب والداخلية لإيجاد حل كامل وشامل ندخل به المستقبل". من يتخلى عن الأهلي خائن للوطن أزمة الأولتراس قرار طاهر أبوزيد بحل مجلس الأهلي خاطيء رياضيًا ودستوريًا لن أفصح عن مرشحي المفضل في انتخابات رئاسة الجمهورية