أكد المتحدث الرسمى بأسم حكومة الببلاوى أن الحكومة مستمرة ولا نية اطلاقاً فى تغيير الحكومة أو حتى اجراء تعديل وزارى. أنا حاسس أنى سمعت الكلام دا قبل كدا ، يمكن من حكومة نظيف ، او حكومة عصام شرف ، أو هشام قنديل ، والله ما انا فاكر ، ثم من أمته المتحدث الرسمى للحكومة اللى عايزين نغيرها يطلع بنفسه ويخرج لسانه للراى العام ولسان حاله يقول: موتوا بغيظكم.. احنا قاعدين واكلين شاربين راكبين نايمين فاشلين على قلبكم، وان شاء الله تخرب كالعادة. وقد مر أسبوع تقريباً على هذا التصريح الغريب وللاسف لم يكذب من رئاسة الجمهورية وهى الجهة المعنية باستمرار، او تغيير الحكومة، ماذا تنتظرون؟.. فقدنا الثقة والطموح، والامل فى الاصلاح، وللاسف لم يفقد المسئول المصرى جلده السميك والذى سرعان ما يكتسى به المسئول حينما يصبح مسئولاً!! ولا يتبقى لنا غير مستشفى المجانين علشان نقابل الراجل اللى كل مايشوف اسماعيل ياسين يقول له: "مين .. سى لطفى .. لا مؤاخذة ياوالدى .. اصل انا عندى وزارة .. ساعة تروح ووزارة تانيه تيجى". بعد ثورة ماتمت دخلت السياسة كل بيت ومنذ عام 2011 أصبح حال الرياضة كحال السياحة ، فكل شئ فى مصر أرتبط بالوضع السياسى ، وقد طرقت كل الابواب الشرعية ، ومحدش يفهمنى غلط ، فى الشرعية .. طرقتها ليس لعودة الرياضة ولكن لاحيائها بالاسلوب الصحيح وتبدأ بحق المواطن البسيط فى ممارسة الرياضة ثم تنظيم رياضة الهواة، واخيراً رياضة الاحتراف ومنازعاتها. وقد اصطدمت بفقر رياضى عند كل السياسيين فاخذنا قراراً بدخول المعترك السياسى بفكر رياضى وهى تجربة اجبارية على طريقة مجبر الرياضى لا بطل ، خاصة وان السياسيين يتعاملون مع الرياضة على انها وسيلة للترفية، والتسلية وأن المهتمين بها "ناس فاضية"، وليس لديهم ما يشغلهم فى حياتهم، بل لا ابالغ اذا قلت انهم يرمقوننا بعيون تسب وتلعن فينا، ولسان حالهم يقول: "شوف حاجة مهمة تشغلكم" !! وللاسف فان الرياضة فى مصر مظلومة ظلماً شديد ، وهى محل تجارب كل الوزراء، والمسئولين، ولم يفكر احد فى تحويلها الى صناعة – لاسمح الله – تدر عليهم مئات الملايين ، بل وتصنع سمعة عالمية للوطن فى البطولات العالمية والدورات الاوليمبية ، ولذا اجبرت وعدد من الاصدقاء الرياضيين على ضرورة خوض مجال السياسة للدفاع عن الحقوق الرياضية للهيئات والمؤسسات الرياضية ، والرياضيين ولمن الاساءة للرياضة التى يتذكرها السياسييون فى لقطات الانتصار بينما يغيبون عن اللقطات التى تساعد على تحقيق الانتصارات والبطولات . أرجو ان ننجح فىيما نظنه أنه الصالح العام لاننى اعتبرها الفرصة الاخيرة قبل ما اقابل سى لطفى فى مستشفى المجانين!! حكمة اليوم ليست الشجاعة فى عدم الشعور بالخوف ولكنها فى التغلب على هذا الشعور...