كشف رابح سعدان المدير الفنى الأسبق لمنتخب الجزائر عن بعض أسرار الصراع مع مصر خلال تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا. سعدان وفى تصريحات لصحيفة "الشروق" الجزائرية أوضح أن "الغرور" هو الذى هزم مصر فى التصفيات ومنح تأشيرة المونديال لمحاربي الصحراء. وفازت الجزائر على مصر بهدف عنتر يحيى فى المباراة الفاصلة التى أقيمت على ملعب "أم درمان" السودانى. وشرح سعدان تفاصيل مواجهة الجزائر للفراعنة بالقاهرة ضمن المباراة الاخيرة من المجموعة التى كان يتنافسان فيها على التأهل لكأس العالم، حيث قال: "قام الاتحاد الجزائري بعمل جبار لتأمين وجودنا في مصر، فقد تمكن المسؤولون بفضل حنكتهم وحدسهم، من أن نتفادى التعرض لأي مكروه ولم يتركوا أي شيء للصدفة". وأضاف: "وحتى عندما كنا نتأهب لمغادرة القاهرة بعد اللقاء تعمد أحد مسؤولي الوفد الجزائري إعلام برج المراقبة بمطار القاهرة بأننا عائدون إلى الجزائر، لتضليل الجانب المصري الذي كان غارقا في الاحتفال بالفوز علينا بهدفين نظيفين، معتقدا بأننا لن نلعب اللقاء الفاصل فى السودان، قبل أن يفاجئ ذات المسؤول برج المراقبة مرة أخرى بتغيير الوجهة نحو السودان". هذه التفاصيل - من وجهة نظر - سعدان جعلت معنويات لاعبى الجزائر فى السماء خاصة بعد الحضور الجماهيرى الغفير لملعب "أم درمان"، تاركين الغرور يهزم المصريين والتى تأثرت معنوياتهم وتشتت تركيزهم قبل المباراة في ظل المبالغة في الاحتفال مسبقا بالفوز والتأهل. تصريحات سعدان تأتى فى الوقت الذى يشهد فيه الشارع المصرى حالة إنقسام بين من يرى أن فرص مصر كبيرة فى تخطى عقبة غانا ضمن المرحلة الفاصلة من التصفيات على إعتبار أن مصر لها حظ كبير على دول الغرب الأفريقى، فى حين يتشائم البعض الأخر من فرص مصر فى الوصول للبرازيل بسبب قوة "النجوم السوداء".