تسعى أندية برشلونة الاسباني وميلان الايطالي وأرسنال الانجليزي إلى تأكيد انطلاقتها القوية في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وسيكون ملعب "او دراجاو" مسرحا لقمة نارية بين متصدري الدوريين البرتغالي والاسباني بورتو واتلتيكو مدريد. في المجموعة الثامنة، يأمل برشلونة وميلان في تأكيد بدايتهما القوية في المسابقة القارية عندما يحلان ضيفين على سلتيك الاسكتلندي واياكس امستردام الهولندي، بيد انهما يدركان أن المهمة لن تكون سهلة خاصة وانهما يلعبان خارج القواعد وأمام فريقين جريحين خسرا في المجموعة الأولى ويطمحان إلى استغلال عاملي الارض والجمهور لانعاش امالهما في المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني واللتين يبدو الفريقان الكاتالوني واللومباردي مرشحين بقوة لحجزهما. وعلى ملعب سلتيك بارك، يدرك برشلونة جيدا مدى صعوبة مهمته أمام الفريق الاسكتلندي الذي كان هزمه الموسم الماضي على الملعب ذاته 2-1 في اياب الدور الأول وبالتالي ستكون المواجهة ثأرية بالنسبة الى رجال المدرب الارجنتيني خيراردو مارتينو الذي يسعون إلى تحقيق الفوز الأول لهم على سلتيك في قواعد الاخير في 4 مباريات في مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويدخل الفريق الكتالوني المباراة منتشيا بالعلامة الكاملة في 7 مباريات في الدوري الاسباني وهي افضل انطلاقة له في تاريخ الليجا، لكنه سيلعب في غياب نجمه الارجنتيني المتألق ليونيل ميسي بسبب الاصابة التي تعرض لها في الدقيقة 29 من المباراة امام الميريا (2-صفر) اول من امس السبت عندما افتتح التسجيل رافعا رصيده إلى 8 اهداف في الليغا و11 في مختلف المسابقات بعد الهاتريك في مرمى اياكس في الجولة الاولى. ويملك برشلونة الاسلحة اللازمة لتعويض غياب ميسي في مقدمتها النجم البرازيلي الواعد نيمار الذي احتفظ به المدرب تاتا على مقاعد البدلاء في المباراة الاخيرة أمام الميريا، إلى جانب قوته الضاربة في خط الوسط تشافي هرنانديز واندريس انييستا وفرانسيسك فابريجاس وبدرو رودريجيز. من جهته، يدخل سلتيك المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على مضيفه كيلمارنوك 5-2 أول من أمس السبت، وهو يعول على عاملي الارض والجمهور لتحقيق فوزه الاول في المسابقة ورفع معنوياته قبل مواجهتيه الحاسمتين أمام اياكس في الجولتين الثالثة والرابعة. ولا تختلف حال ميلان عندما يحل ضيفا على اياكس امستردام في مهمة ثأرية بعدما هزمه الفريق الهولندي 2-صفر على ملعب سان سيرو في الجولة الأخيرة من دور المجموعات الموسم الماضي. والتقى الفريقان 8 مرات في المسابقة حتى الأن ويتقاسمان الفوز برصيد 3 لكل منهما مقابل تعادلين. ويعاني ميلان الامرين بداية هذا الموسم حيث حقق فوزين فقط في الدوري اخرهما بصعوبة على سمبدوريا أول من امس السبت مقابل هزيمتين وتعادلين. ويعول ميلان على عودة مهاجمه المشاكس ماريو بالوتيلي الذي غاب عن المباراة الاخيرة امام سمبدوريا بسبب الايقاف، كما انه يمني النفس بتألق مهاجمه الدولي ستيفان الشعراوي لاقتناص الفوز من امستردام قبل مواجهتيه المرتقبتين امام برشلونة في الجولتين الثالثة والرابعة. في المقابل، يحاول اياكس استغلال الانطلاقة المتذبذبة لميلان وكسب اول ثلاث نقاط في الدور الاول لتعزيز حظوظه في تخطي الدور الاول. يذكر أن المجموعة الثامنة هي مجموعة الأبطال بامتياز كونها تضم برشلونة (4 مرات في اعوام 1992 و2006 و2009 و2011) وميلان (7 مرات في 1963 و1969 و1989 و1990 و1994 و2003 و2007) واياكس (4 مرات في 1971 و1972 و1973 و1995) وسلتيك (مرة واحدة عام 1967). وفي المجموعة السادسة، تتجه الانظار إلى ملعب "الامارات" في العاصمة الانجليزية لندن حيث سيكون مسرحا للقمة الملتهبة بين ارسنال ونابولي الايطالي. وضرب الفريق اللندني بقوة في الجولة الاولى بتغلبه على مضيفه مرسيليا الفرنسي، وهو يسعى الى استغلال عاملي الارض والجمهور للفوز على نابولي الذي أسقط بوروسيا دورتموند الالماني في الجولة الاولى. ويدخل الفريقان اللندني والايطالي المباراة في قمة معنوياتهما خاصة ارسنال الذي يتصدر البريمير ليج بفوزه على مضيفه سوانسي سيتي 2-1 أول من امس السبت. ويدرك ارسنال بقيادة مدربه الفرنسي ارسين فينجر ان الفوز على نابولي لن يكون سهل المنال خصوصا وان مدرب الاخير الاسباني رافايل بينيتيز يعرف كرة القدم الانجليزية جيدا كونه اشرف على تدريب ليفربول وتشلسي بالاضافة الى ضمه لاعبين متألقين من طينة السلوفاكي ماريك هامسيك والارجنتيني جونزالو هيغجواين والمقدوني جوران بانديف والاسباني خوسيه ماريا كايخون. اما ارسنال فيعتمد على صانع العابه الدولي الالماني مسعود اوزيل وثيو والكوت والويلزي ارون رامسي. وفي المجموعة ذاتها، يحاول بوروسيا دورتموند تعويض سقوطه أمام نابولي في الجولة الأولى وتعميق جراح ضيفه مرسيليا بالحاق الخسارة الثانية على التوالي به. ويحقق بوروسيا دورتموند انطلاقة قوية محليا حيث يتصدر البوندسليجا بدون اي خسارة في 7 مباريات بفارق الاهداف عن بايرن ميونيخ بطل الدوري والمسابقة القارية الموسم الماضي. وعاد بوروسيا دورتموند إلى سكة الانتصارات محليا أول من امس السبت عندما سحق ضيفه فرايبورج بخماسية نظيفة بعد سقوطه في فخ التعادل امام مضيفه نورمبرج1-1 في المرحلة السادسة. ويعول الفريق الالماني على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الدوليين البولندي روبرت ليفاندوسفكي صاحب ثنائية في مرمى فرايبورج، والجابوني بيار ايميريك اوباميانج، وماركو ريوس صاحب ثنائية ايضا في مرمى فرايبورج. لكن الفريق الألماني يتذكر جيدا سقوطه أمام مرسيليا ذهابا وايابا في الدور الاول قبل موسمين حيث خسر صفر-3 في مرسيليا و2-3 في دورتموند، وبالتالي سيسعى الى الثأر وانعاش حظوظه في المسابقة التي ابلى البلاء الحسن فيها الموسم الماضي وكان قاب قوسين او ادنى من الظفر بلقبها للمرة الثانية بعد الاولى عام 1997 على حساب يوفنتوس الايطالي. من جهته، يدرك مرسيليا بطل 1993، جيدا أن اي تعثر أمام بوروسيا دورتموند سيعقد مهمته في التأهل إلى الدور الثاني وبالتالي سيحاول العودة بأقل الخسائر من دورتموند. ويرصد تشيلسي بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو التعويض عندما يحل ضيفا على ستيوا بوخارست الروماني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة. وكان تشيلسي بطل الموسم قبل الماضي خسر على أرضه أمام بال السويسري 1-2 في الجولة الأولى وبالتالي فهو مطالب بالفوز للابقاء على اماله في المنافسة على بطاقتي المجموعة. واستعد الفريق اللندني جيدا لمواجهة الغد بعرض رائع امام جاره توتنهام (1-1) اول من امس السبت في الدوري المحلي بل انه كان الاقرب الى تحقيق الفوز على الرغم من اكماله المباراة بعشرة لاعبين اثر طرد مهاجمه الدولي الاسباني فرناندو توريس في الدقيقة 81. وتبدو حظوظ تشيلسي كبيرة لتحقيق الفوز بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين خصوصا ناحية النجوم في مقدمتها توريس ومواطنه خوان ماتا الذي صنع هدف التعادل في مرمى توتنهام والذي حمل توقيع القائد جون تيري. واشاد مورينيو باداء ماتا أمام توتنهام على الرغم من انه دخل بديلا في الشوط الثاني وهو وعده باللعب اساسيا امام ستيوا بوخارست. وتزخر صفوف تشيلسي بالنجوم كفرانك لامبارد والبرازيليين اوسكار ودافيد لويز والبلجيكي ادين هازار والكاميروني صامويل ايتو وكلها عناصر سيعتمد عليها "السبيشل وان" لكسب النقاط الثلاث. وفي المجموعة ذاتها، يعول بال على عاملي الارض والجمهور لتحقيق فوزه الثاني على التوالي في المسابقة عندما يستضيف شالكه الالماني. وتكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين حيث أن الفائز سيقطع شوطا كبيرا في مسعاه إلى بلوغ الدور الثاني خاصة وأن كلا منهما حقق الفوز في الجولة الأولى (بال على تشيلسي 2-1، وشالكه على ستيوا بوخارست 3-صفر). ويحتضن ملعب "او دراجاو" قمة نارية بين متصدري المجموعة السابعة بورتو واتلتيكو مدريد. ويبلي الفريقان البلاء الحسن محليا، فبورتو يتصدر برصيد 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل واحد، واتلتيكو مدريد يتقاسمك صدارة الليجا مع برشلونة من 7 انتصارات متتالية اخرها على جاره وغريمه التقليدي ريال مدريد (1-صفر) في عقر دار الاخير. وكان بورتو عاد بفوز ثمين على مضيفه اوستريا فيينا 1-صفر في الجولة الأولى، فيما اكرم اتلتيكو مدريد وفادة ضيفه زينيت سان بطرسبورج الروسي 1.