هل تكون نهاية روابط مشجعى كرة القدم "الأولتراس" ذات المصير الذى أنتهت إليه جماعة الإخوان المسلمين فى مصر؟. تساؤل طرحه تقرير نشرته صحيفة "ألبانى تريبيون" الألبانية حول السيناريوهات المقبلة للتعامل مع ظاهرة "الأولتراس" فى مصر وتركيا. فأحداث العنف التى حدثت فى البلدين من قبل هؤلاء المشجعين جعلت الربط بين مصير "أولتراس" مصر وتركيا ضرورى، بحسب وجهة نظر الصحيفة. فتركيا شهدت ِأحداث عنف مؤخرا خلال مباراة بيشكتاش وجلاطة سراى نتيجة لتحدى روابط "الأولتراس" قرارات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بعدم إقحام الهتافات السياسية خلال مباريات كرة القدم الأمر الذى أى إلى إلغاء اللقاء بسبب أعمال الشغب التى وقعت. وكان "الأولتراس" ظل يهتف بكلمة "تقسيم" خلال المباراة نسبة إلى الميدان الذى شهد إحتجاجات على حكم حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وهى المظاهرات التى فضت من قبل قوات الأمن بالقوة. * "أولتراس مصر" يحفرون قبورهم بأيديهم التقرير نقل عن مسئولين مصريين قولهم أنه يناقشون حاليا التدابير والإجراءات اللازمة فى كيفية التعامل مع هذه الروابط، ذلك على الرغم من إشارته إلى أن "الأولتراس" لعب دور محورى فى الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك وفترة حكم المجلس العسكرى. مسئول فى الحكومة قال عن تصرفات "الأولتراس" أنهم يحفرون قبورهم بأيديهم نتيجة لتصرفاتهم الطائشة وتجاوزهم الخطوط الحمراء حيث أنهم أصبحوا ظاهرة خطيرة ورمز للدمار. وركز التقرير على ما فعلته رابطة "أولتراس أهلاوى" و"وايت نايتس" خلال الأسبوعين الماضيين حين هاجموا أنديتهم واللاعبين، و تم التركيز بشكل كبير على أحداث نادى الزمالك والتى بدأت بمظاهرات من جانب "وايت نايتس" مطالبين بإستقالة مجلس إدارة نادى الزمالك والجهاز الفنى لفريق الكرة بسبب سوء النتائج، ثم انتهت بوقائع مؤسفة من حرائق فى مقرات النادى وإصابة العشرات من المتظاهرين وقوات الأمن، فضلا عن وفاة أحد أعضاء الرابطة. الصحيفة ركزت على الإتهامات التى توجهها الأندية لهذه الروابط من أنهم السبب فى توقف نشاط كرة القدم وما نتج عن ذلك من ازمات إقتصادية عنيفة. خبير عسكرى أوضح للصحيفة أن جماعات متطرفة تسعى لاستغلال شعبية هذه الروابط.. فمن السهل جدا إختراق هذه المجموعات للإستفادة من حماسهم وذلك لتحقيق أهداف سياسية.