ما أخشاه بعد تجاربنا المريرة في مجرد كتابة دستور يشرع علي أساسه قوانين ثم تنفذ بواسطة حكومات ونعيش حالنا المتكرر مجدداً. وهو حال مبني علي جميع أنواع المسكنات ومكسبات الطعم لا علاج ولا تغيير وانما " تسجيد " الشعب الغلبان اللي كل اللي هينوبه مقولة الفنان محمد سعد : عبيلة واديله عبي للشعب أحلي كلام واديله أحلي بمبه . عبي للمصريين دستور علي المزاج .. واديله أحلي أعذار . عبي للشباب أمل قريب .. واديله أحلي صبغة شيب . عبي للمرأة كلام عن المساواة .. واديلها أحلي سرير في مستشفى المواساة . عبي للمعوق أحلي حقوق .. واديله أحلي مصمصة علي حاله . عبي للطفل أحلي عيشة كريمة .. واديله طبق صغنن عسل بطحينة . عبي للفلاح والعامل أحلي نسبة تمثيل في البرلمان .. وادي للواء والمحامي كرسي البرلمان .. وحمض العامل والفلاح في البرطمان . عبي حقوق وحريات بالعبيط .. وادي أحلي قلم للي هيصدق هذا الكلام لانه عبيط . عبي رعاية صحية وتعليم نموذجي وممارسة رياضة لكل مواطن .. واديله علي قد لحافك مد لسانك . ما أريد أن أقوله انه ليس بكتابة الدساتير تتقدم الامم وانما تتقدم بتطبيق ما جاء به ومتابعة تنفيذه لأن الدساتير تكتب بواسطة الحالمين , وتصاغ بواسطة القانونيين , وتشرع القوانين عن طريق البرلمانيين , وتلتزم الحكومة بتنفيذها تنفيذاً حرفياً بدون وضع لمساتها أو محاولة تجويدها , فيشعر المواطن بالاختلاف لانه دائما ما يتعود أن يكتب له أحلي كلام علي ورق ولا يجد أي مردود علي واقعه الأليم . أتمني أن يعي كل فرد في المجتمع دوره , وحقوقه ولا يتكاسل في تحقيقها لاننا نعشق الكلام الجميل ولا نحبذ انتزاع حقوقنا , فالحياة هي فن العوم ضد التيار واذا ما استسلمت للتيار فانه سوف يسحبك ويرجعك وتتخلف , واذا سبحت ضد التيار سوف تتقدم ولو بصعوبة . والاستقرار هو نوع من أنواع الجمود فهل نعيش يوما لنري دستوراً يطبق وهل سيعرف المواطن البسيط حقوقه ويحرص علي انتزاعها الي أن تصبح ميثاق يومي يعيش بلا أي انتزاع , وهل سنري جيلا صحياً رياضياً متعلماً مثقفاً يبدع ولا يحارب , يبتكر ولا يحقر ابتكاره , يخترع ولا يتهم بالجنون , يختلف ولا يخون أو يكفر . أرجوكم اوعوا حد يعبي لكم وعود ويدلكم صابونة لوكس فالحق يأتي كالسلحفاة ويذهب كالغزال .