دارت في الأيام القليلة الماضية أزمة كبيرة في الأوساط الرياضية المصرية ونظيرتها السويسرية بسبب قرعة الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال أوروبا التي أوقعت فريق بازل السويسري أمام فريق ماكابي تل أبيب الصهيوني. الأزمة بسبب اللاعبان المصريان محمد صلاح ومحمد النني ، وإحتمالية سفرهم إلى الكيان الصهيوني لمشاركتهم في المباراة أمام ممثل الكيان ، لكن مورات ياكين المدير الفني للفريق السويسري قام بالإدلاء بعدة تصريحات أوحت أن الثنائي من المصري لن يشارك في المباراة. وقد صدرت بعض الصحف الألمانية والسويسرية لتتحدث عن الأمر ، ومنها كانت صحيفة "نيو زورخر زيتينج" والتي تعني صحيفة زيوريخ الجديدة والتي تصدر في ألمانيا وسويسرا ، لتشير في موضوعها الذي جاء بعنوان "صلاح وبازل وعبئ السياسة العالمية" عن هذه القضية. وجاء في تقرير الصحيفة أن فريق بازل في وضع صعب بعد أن طلب نجمهم محمد صلاح صعوبة مشاركته مع الفريق في رحلته القادمة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لمواجهة فريق اكيان الصهيوني مكابي تل أبيب المؤهلة بدوري ابطال اوروبا. وقالت الصحيفة أنه على الرغم من وجود اتفاقية سلام بين مصر والكيان الصهيوني إلا أن الموروثات السياسية لازالت تخيم على عقلية المصريين ، ليخرج مورات ياكين المدير الفني في تصريح للصحيفة ويقول: "سويسرا تعيش في عالم محايد لا علاقة له بالسياسة ، وأنهم سعداء بذلك ، لكن على الرغم من ذلك لازلنا نتأثر بأعباء السياسة العالمية". كما أضاف المدير الفني أيضاً أنه لا يعلم ما إذا كان سيلعب صلاح في المباراة أم لا ، مشيراً إلى أنه سيجد بديلاً له في المباراة ، وهو هو نفس العنوان الذي جء في صحيفة بليك الألمانية الذي أفردت تصريحاً لياكين بعنوان "ربما من الأفضل أن أفعلها بدونه" ، والتي سأله فيها المراسل عن رأيه في المشكلة وإمكانية مشاركة صلاح والنني في المباراة ، مضيفاً: "الوضع متأزم للغاية ، على الناحية السياسية لا أحب الحديث عن أرائي ، لكن من الناحية الفنية فأي لاعب غير جاهز سنجد غيره ليشارك في المباراة ، لدينا الكثير من اللاعبين المحترفين". وعلى الجانب الأخر فقد أفرد موقع "أد هوك نيوز" الألماني أن اللاعبان المصريان يتعرضان لضغط من الجانب المصري ليقاطع المباراة ، ويعلن عدم مشاركته في المباراة ، وهو ما نفته صحيفة "نيو زورخر زيتينج" عندما قالت أن الإدارة جلست للتأكد من عدم تعرض اللاعب لأينوع من الضغط ، وأن قراره نابع من إرادته الشخصية، كما أنهم حاولوا إثنائه عن قراره.