●● «أنا الآن أشعر بأننى صغرت عشرة أعوام من عمرى».. (لست أنا الذى صغر 10 سنوات، الواقع أننى كبرت فى العامين الماضيين عشرين عاما) لكن الذى صغر سنه هو سير أليكس فيرجسون (71 عاما)، صرح بذلك والسعادة تقفز من وجهه، عقب فوز فريقه مانشستر يونايتد باللقب العشرين، واللقب رقم 13 منذ عام 1993.. كانت مباراة حسم البطولة رقم 20 لفريق مانشستر يونايتد احتفالية، حافلة بالكرة الجميلة وبالحضور الجماهيرى الكبير (75 ألف متفرج) باستاد أولد ترافورد. مسرح الأحلام. الذى شهد فوز يونايتد بثلاثة أهداف للا شىء على أستون فيلا.. وكان فان بيرسى هو بطل المباراة بأهدافه الثلاثة وحصل على أعلى الدرجات (9). وعلى الرغم من الهاتريك، فقد ظل واين رونى النجم الأول لجماهير الفريق. لكن يبدو أن النجم القادم سيكون كاجوا. ●● عندما خسر فريق مانشسترسيتى حامل اللقب أمام توتنهام، أدرك لاعبو مانشستر يونايتد أن حسم اللقب يكون بالفوز على أستون فيلا، وقام الهولندى بيرسى بالواجب مبكرا فى الدقيقة الثانية، حين سجل هدفه الأول.. ثم الثانى والثالث. الدقائق الأخيرة من المباراة شهدت صراعا بين الفريقين. مانشستر يونايتد يرغب فى الهدف الرابع. وأستون فيلا يرغب فى أى هدف. فاللعب هناك حتى الدقيقة الأخيرة.. إنهم يلعبون كرة القدم من أجل إمتاع جمهور المسرح. إنهم يحترمون اللعبة ويحترمون جمهورهم. فلا تهاون ولا هزل ولا استخفاف ولا سباب للفائز لمجرد أنه فاز، ولا سباب للمهزوم لأنه انهزم. لا إسفاف فوق المسرح. ●● أبطال الدورى الإنجليزى من عام 1993 هم مانشستر يونايتد 13 مرة، وتشيسلى 3 مرات، والأرسنال مرتين، ومانشستر سيتى مرة. ولم يؤثر احتكار يونايتد على مستوى البريميرلييج. فهو أفضل واقوى مسابقات الدورى فى العالم. كل مباراة فيها صراع من أجل الفوز. والإيقاع شديد السرعة. فلا بطء ولا تثاؤب. ولا يوجد مايسمى الخروج بأفضل نتيجة. لأن افضل نتيجة فى كرة القدم هى الفوز. إنهم لا يعرفون: التعادل بطعم الفوز، والفوز بطعم الخسارة. والخسارة بطعم الفوز. والكرة بطعم الكاتشب والمسطردة أو الجمبرى.. الشعب الإنجليزى لم يقع اختياره على الجمبرى بعد أن تركوه للشعوب التى تأكل كرة القدم ولا تلعبها.. ؟! ●● هذه أيام كرة القدم وأيام عشاق اللعبة وأنصارها.. كنا مع مانشستر يونايتد وهو يحسم البطولة الإنجليزية.. وكنتم مع برشلونة وبايرن ميونيخ فى قمة الكرة الأوروبية.. والليلة مع ريال مدريد وبروسيا دورتموند.. وكنتم أيضا مع إنبى والمحلة والإنتاج الحربى مع الداخلية.. يا بختكم ؟!