"ديربى الغضب".. الاسم الذي يحب أن يطلقه "الطليان" على قمة مباريات مدينة "ميلانو" والتى تجمع بين العملاقين ميلان والإنتر وهو اللقاء الذي سيقام مساء اليوم على ملعب "جوزيبى مياتز" ضمن الأسبوع ال26 من "الكالتشيو". * ديربى بالتويلى غير أن اسم "ديربى الغضب" هذه المرة سيتحول إلى اسم آخر وهو "ديربى" بالوتيلى" نظرا للظروف الخاصة بمشاركة ماريو بالوتيلى فى هذه الموقعة الكبيرة. فالسوبر ماريو كما يحب أن يطلق عليه محبوه سيلعب مباراة من نوع خاص بالنسبة له نظرا لأنه فى مقتبل مشواره الكروى بدأ حياته مع إنتر وهو فى سن صغير وبرز أسمه بشكل كبير مع "النيراتزورى" وحقق معه الثلاثية التاريخية فى العام 2010 (الدورى، الكأس ودورى أبطال أوروبا) إلا أن كثرة مشاكل اللاعب دفعت إدارة الإنتر برئاسة ماسيمو موراتى إلى الموافقة على بيع اللاعب إلى مانشستر سيتى فى صيف عام 2010. مشاكل بالوتيلى ظلت معه طوال السنتين ونصف التى قضاها فى بلاد الإنجليز، صحيح أنه حقق لقب الدورى الإنجليزى للمرة الاول فى تاريخ "السيتيزنس" الموسم الماضى منذ 44 عام وبالتحديد موسم 1968 فضلا عن بطولة كأس إنجلترا عام 2011، ومع ذلك فإن كثرة تصرفاته الغريبة والتى كانت موضع سخرية الصحافة الإنجليزية دفعت إدارة السيتى إلى بيع ماريو إلى ميلان "الغريم التقليدى للإنتر" مقابل 20 مليون يورو فى إنتقالات يناير الأخيرة. ومن ثم، فإن هذه المواجهة ستكون خاصة للغاية بالنسبة لبالوتيلى لأنه سيواجه جماهير فريقع الأسبق إنتر لاسيما وأنه صرح عند إرتدائه قميص "الرونسيرى" إلى أنه سيحتفل بتسجيل الأهداف فى مرمى الإنتر. * إنتر "المتخبط" يواجه ميلان "العائد" بالعودة إلى ظروف الفريقين نجد أن إنتر يستضيف ميلان وهو يعيش حالة من عدم الإستقرار على مستوى النتائج والأداء، فالنادى كما يقولون "يلعب على سطر ويترك سطر" فتارة يفوز وبأداء مقنع وتارة أخرى يتعادل ويخسر وبمستوى متدنى أخرها الهزيمة المدوية من فيورنتينا برباعية وهو الامر الذى جعل النادى يبتعد بشكل كبير عن صراع الصدارة بعدما تراجع إلى المركز الخامس ب34 نقطة وبفارق 12 نقطة عن المتصدر يوفنتوس. وعلى الرغم من تصريحات موراتى الداعمة للمدرب الشاب أندريا سترامتشونى، فالحقيقة الأكيدة أن جماهير الإنتر غير راضية عن نتائج الفريق حتى الأن خاصة وأن النادى يواجه خطر الخروج من كأس إيطاليا بعد خسارته ذهابا من روما بهدفين لهدف بالإضافة إلى أن مواجهة "النرياتزورى" فى دور ال16 من الدورى الأوروبى ستكون محفوفة بالمخاطر لأنه سيواجه توتنهام الإنجليزى. سترامتشونى إذن يعلم أهمية مباراة اليوم من الناحية النفسية للفريق مما سيجعله يدفع بكل الأوراق المتاحة له للظفر بالنقاط الثلاث وإن كان يفتقد خدمات النجم الأرجنتينى الكبير دييجو ميليتو بسبب الإصابة إلى أن هناك أسماء أخرى قادرة على صنع الفارق كأنطونيو كاسانو والكولومبى فريدي جوارين والأرجنتينى بالاسيو. طرف مدينة "ميلانو" الأخر نادى ميلان يدخل هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة للغاية، فالنادى اللومباردى لم يخسر فى أخر ثمانى مباريات، حيث حقق الفوز فى سبعة وتعادل فى واحد وكان أهم فوز هو على حساب برشلونة الأسبانى بهدفين دون رد فى ذهاب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا مما جعل الفريق يضع قدما فى الدور ربع النهائى من البطولة. ليس هذا فقط، فميلان قفز إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري بعد بدايته السيئة هذا الموسم بشكل أذهل الجميع حيث يحتل حاليا المركز الثالث ب44 نقطة مما دفع سيلفيو بيلسكونى رئيس النادي إلى التصريح مؤخرا بأنه يحلم بالجمع "الرونسيرى" بين لقبي الدوري ودوري الأبطال. بيرلسكونى بعد العودة القوية لفريقه في الفترة الأخيرة، قال بتهكم: "أرغب في الجمع بين لقبي (الكالتشيو) ودوري الأبطال الأوروبي، كنا خارج المنافسة بعد الجولة الأولى من هذا الموسم، وقال بعضهم أنهم يكافحون من أجل النجاة من الهبوط، الآن يمكننا أن نذهب إلى أبعد مدى". مدرب ميلان ماسيمليانو أليجرى يمكنه الاعتماد في هذا "الديربى" على خدمات النجم جديد بالوتيلى بجوار الإيطالي ذو الأصول المصرية ستيفان الشعراوى والذي يعد بلا جدال أبرز وجوه ميلان هذا الموسم فضلا عن ثلاثي رباعي الوسط الذي شل خطورة نجوم البرسا ريكاردو مونتيليفو، القائد ماسيمو أمبروزينى والغانيان سولى مونتارى وكيفن برنس بواتينج. * لمعلوماتك - آخر ثلاثة مباريات للديربى كان الفوز فيها من نصيب الإنتر منها مباراتان انتهت نتيجتهما بهدف دون رد. - هدف مباراة الذهاب بين الفريقين الذي أحرزه الأرجنتيني والتر صامويل بالدقيقة الرابعة يعد أسرع هدف هذا الموسم حتى الآن. - أندريا سترامتشونى مدرب الإنتر لم يخسر في آخر عشر مباريات لعبت على أرض "النيراتزورى". - ميلان له اليد العليا فى مواجهات التاريخية بالديربى حيث حقق 81 إنتصار مقابل 77 انتصار للإنتر.