استكملت جنوب إفريقيا الاستعدادات لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2013. تنطلق البطولة 19 يناير وتستمر حتى العاشر من فبراير، بمشاركة 16 منتخبا. ويرى محللون أن إرث نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم أتاح لجنوب إفريقيا أن تنقذ في اللحظة الأخيرة إقامة كأس الأمم التاسعة والعشرين بعد قرار سحبها من ليبيا في سبتمبر2011 واقر رئيس اللجنة المنظمة للبطولة مفوزو مبيبي في مقابلة مع وكالة فرانس برس "اننا لم نكن لنستطيع القيام بهذا لو لم نملك البنية التحتية التي أقيمت من اجل المونديال". وستقام المنافسات على 5 من 6 ملاعب تم تحديثها او بناؤها لاستضافة مباريات كأس العالم. وأضاف: "لم يكن لدينا عمل كبير هذه المرة. كان يكفي الذهاب إلى الملاعب ووضع بعض اللمسات"، مشيرا إلى أن الخبرة التي تم اكتسابها في المونديال ذات قيمة. لكن اختيار الملاعب وضع مشكلة بسيطة وتطلب مفاوضات طويلة ركزت بشكل خاص على التوقعات بضعف الإقبال الجماهيري خلال أمم إفريقيا والكلفة الباهظة للتنظيم ما أدى إلى تراجع بعض المدن. فمدينة كيب تاون بملعبها الرائع الذي يتسع ل64 ألف متفرج، رفضت استضافة منافسات أي مجموعة. ومسئولو ملعب سوكر سيتي الذي يسع نحو 94 ألف متفرج في سويتو بجوهانسبرج اكتفوا بالموافقة على استضافة المباراتين الافتتاحية والنهائية. وتطلب الأمر الاستعانة بشركة أمريكية لتغيير عشب الملعب بعد أن تدهورت حالته مؤخرا وزاد القلق بشأن صلاحيته لاستضافة المباريات. وبشكل عام تكافح بعض الهيئات والإدارات المكلفة بإدارة الملاعب تأمين الإيرادات بصعوبة حتى تتمكن من تمويل الصيانة لان إقامة الحفلات وإقامة مباريات الدوري لا تكفي لذلك. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد وعد عام 2010 بإقامة مراكز تدريبية تحت عنوان: "كرة قدم للأمل"، وكان من المفترض أن تقام 5 منها في جنوب إفريقيا لم يقم منها حتى الآن إلا واحد في أحد ضواحي كيب تاون.