يسعى مانشستر يونايتد إلى استغلال سهولة مباراته على أرضه مع سندرلاند الجريح، وصعوبة لقاء منافسه المباشر مانشستر سيتي خارج ملعبه مع نيوكاسل يونايتد في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الانجليزي، ليبتعد أكثر وأكثر في الصدارة. وكان يونايتد وسع الفارق عن جاره سيتي بفوزه عليه في عقر دار الأخير 3-2 في مباراة مثيرة تقدم فيها “الشياطين الحمر” 2-صفر في الشوط الأول قبل أن يدرك سيتي التعادل 2-2 في أواخر الشوط الثاني، لكن الكلمة الأخيرة كانت للهولندي روبن فان بيرسي الذي انبرى لركلة حرة وأودعها الشباك. وكان ملعب الاتحاد حصنا منيعا لسيتي إذ لم يكن قد خسر عليه في 37 مباراة وتحديدا منذ 20 ديسمبر 2010 حين سقط أمام إيفرتون (1-2)، ما جعل هذا الفوز يحمل نكهة خاصة بالنسبة لمدرب “الشياطين الحمر” أليكس فيرجوسون الذي قال بعد المباراة: “لقد فعلناها وحققنا الفوز على سيتي من قبل، لكن هذه المرة حملت طعما خاصا لأنهم لم يخسروا على ملعبهم منذ عامين”. ولا تبدو الأجواء جيدة داخل صفوف مانشستر سيتي بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها مانشيني لبعض لاعبيه وخصوصا الحارس الدولي جو هارت والفرنسي سمير نصري والإيطالي ماريو بالوتيلي. وكان سيتي خرج من الباب الضيق من مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم حتى أنه فشل في احتلال المركز الثالث في مجموعته الذي كان يؤهله لمواصلة المشوار في الدوري الأوروبي (يوروبا ليج). واعتبر جناح مانشستر يونايتد الويلزي المخضرم راين جيجز بأن الفوز في مباراة الدربي سيرفع كثيراً من معنويات زملائه وسيمثل فرصة هامة لاستعادة اللقب من جاره سيتي. وقال جيجز: “أعتقد أن العرض الذي قدمناه يمنحنا ثقة عالية بالنفس، خصوصاً بأننا ندخل فترة الأعياد حيث ستكون المباريات مضغوطة، صحيح بأن أهدافا عدة تدخل شباكنا وتعين علينا قلب تخلفنا في بعض المباريات، لكن كل الدلائل تشير إلى أن الموسم الحالي سيكون ناجحا لنا”. وتابع:”لقد نجحنا في الحاق الهزيمة بنيوكاسل وتشيلسي ومانشستر سيتي خارج ملعبنا وقدمنا أفضل عروضنا في هذه المباريات”. في المقابل، اعتبر قائد مانشستر سيتي البلجيكي فانسان كومباني بأن فريقه لن يتأثر بهذه الخسارة وسيلتقط أنفاسه في محاولة للحاق بيونايتد، وقال: “لم نتعرض لأي ضربة معنوية، لقد خسرنا مباراة وتركيزنا منصب حالياً على المباراة المقبلة”. ويصر قائد مانشستر سيتي على أن فريقه مازال قادراً على الحفاظ على اللقب، رغم تأخره بفارق ست نقاط خلف مانشستر يونايتد، وقال كومباني: “في اعتقادي لا يوجد فارق سوى أننا ندرك الآن أن بإمكاننا تحقيق هدفنا، لذا إذا قمنا بوضع أنفسنا في المسار الصحيح فبإمكاننا الفوز مرة أخرى، بالتأكيد باعتبارك البطل فإنك تبدأ أغلب المباريات باعتبارك المرشح للفوز، والفرق تتراجع بعض الشيء وينتظرونك أن تهاجمهم، ثم يحاولون الفوز عليك عبر الهجمات المرتدة”. وأضاف: “الخصوم ربما يكنون لنا مزيد من الاحترام، ولكنهم ليسوا ساذجين، وهذا يجعل كل مباراة أكثر خداعا من سابقتها في الموسم الماضي، إنه لشرف أن ندافع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لذا عليك أن تبذل قصارى جهدك من أجل ذلك”. وأشار: “الرسالة كانت واضحة للجميع في بداية الموسم، لا يمكننا التراجع وأن نتوقع تحقيق ما أنجزناه من نجاح الموسم الماضي”. وكان نيوكاسل قد خسر على يد فولهام الاثنين الماضي مما يعني أن الفريق مني بالهزيمة في خمس من آخر ست مباريات خاضها بالدوري الإنجليزي. وقال آلان باردو المدير الفني لنيوكاسل: “أشعر بقلق شديد بما أننا لا نجمع عدد كاف من النقاط، إنه دليل واضح”. وأضاف: “رغم أن الأداء أمام ستوك وويجان وفولهام تحسن، فمن المقلق أننا لم نحصد عدد كاف من النقاط”. في المقابل، ستكون الأنظار مسلطة على أرسنال ومدربه الفرنسي آرسين فينجر عندما يحل الفريق اللندني ضيفاً على ريدينج. ولم يقدم أرسنال عروضاً جيدة هذا الموسم، وزاد الطين بلة خروجه من مسابقة كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة أمام برادفورد من الدرجة الثالثة بركلات الترجيح على الرغم من خوضه المباراة بالتشكيلة الأساسية. ولا بديل لأرسنال عن الفوز أمام ريدينج الذي حقق الفوز مرة واحدة هذا الموسم في 16 مباراة. وللتذكير فإن الفريقين التقيا في كأس رابطة الأندية الشهر الماضي في مباراة مجنونة تقدم فيها ريدينج 4-صفر قبل أن يخرج أرسنال فائزا 7-5 في نهاية الوقت الإضافي. وفي المباريات الأخرى، يلتقي ليفربول مع أستون فيلا، ونوريتش سيتي مع ويجان اثلتيك، وستوك سيتي مع إيفرتون، وكوينز بارك رينجرز مع فولهام، وتوتنهام هوتسبر مع سوانسي سيتي، ووست بروميتش ألبيون مع وستهام يونايتد.