دروس ثقافية للاعبين الأجانب في انجلترا لمكافحة العنصرية

يدرس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تقديم دروس ثقافية للاعبين الأجانب في إطار إجراءات للتعامل مع ارتفاع ملحوظ في المخالفات العنصرية بمجال كرة القدم.
وعلمت "بي بي سي" أن هذا المقترح جزء من استجابة هذه الهيئات لمطالبات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق من العام الحالي باتخاذ إجراءات صارمة للتعامل مع التمييز.
وتتضمن وثيقة، تُعرف ب"خطة كرة القدم الإنجليزية للدمج ومكافحة التمييز"، توصية للأندية بوضع فقرة إلزامية ضد التمييز في عقود اللاعبين والمديرين.
ومع أن بعض الأندية لها سياسات واضحة بشأن كيفية التعامل حال ظهور سلوك عنصري أو فيه تمييز إلا أنها ليست جزءا من التعاقد الأساسي للمديرين واللاعبين.
وربما يكون المقترح الأكثر جذبا للاهتمام هو مقترح تعليم الوافدين الجدد على كرة القدم الإنجليزية ما اسمته الوثيقة "البيئة الثقافية البريطانية".
وعلى الرغم من تراجع نسبة اللاعبين الأجانب في الدوري الإنجليزي الممتاز إلا أنها لا تزال أكثر من 60 في المئة.
ويأتي هذا المنحى كرد فعل مباشر على حادث عنصري مثير للجدل وقع العام الماضي. ومنع اتحاد كرة القدم، على إثره، لاعب ليفربول لويس سواريز من المشاركة في ثماني مباريات بسبب اهانته لاعب مانشستر يونايتد باتريس إيفرا.
وكان ديفيد كاميرون قد استضاف بمكتبه في فبراير اجتماعا حول سبل منع العنصرية في مجال كرة القدم.
عقوبة ثابتة
ومنع اتحاد كرة القدم كابتن المنتخب الإنجليزي السابق جون تيري من المشاركة في أربع مباريات لإهانته مدافع كوينز بارك رينجرز أنتون فرديناند.
ومن بين أحدث المواقف ذات الصلة بالإهانات العنصرية ما وقع قبل أيام، حيث أكدت شرطة مانشستر أنها تحقق مع مشجع لاتهامه بارتكاب إهانة عنصرية خلال مباراة الدربي التي جمعت بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الأحد الماضي.
كما يتهم مدافع نورويتش سيباستيان باسونج أحد مشجعي سوانسي سيتي بعمل إيماءات عنصرية له خلال مباراة السبت.
وجرى نقاش بشأن سبل مكافحة العنصرية في كرة القدم خلال اجتماع آخر باتحاد كرة القدم الاثنين.
ومع أن الحكومة ترغب في صدور إعلان بهذا الصدد قبل نهاية العام الحالي، إلا أنه من غير المحتمل التوقيع عليه قبل فبراير/شباط حين يجتمع رئيس الوزراء مع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري كرة القدم.
ويدرس اتحاد كرة القدم تحديد عقوبة ثابتة حال ارتكاب إهانات عنصرية لتجنب التفاوت في مدد الإيقاف عن المشاركة في المباريات، كما حدث مع سواريز وتيري.