تواصلت أزمة الإهانات العنصرية بين نجوم الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، بعد تعرض ميكا ريتشارد، مدافع مانشستر سيتى، لإهانات عنصرية، وخضوعه لتحقيق من قبل الشرطة البريطانية بعدما تبادل الاتهامات مع أحد المشجعين على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر». وبدأت الأزمة عندما وضع المشجع، واسمه على «تويتر» «WillMadine94»، تعليقاً على صفحة اللاعب الشخصية، اتهمه فيها بأنه بدين ولا يستحق اللعب فى الدورى الإنجليزى، وعليه التوجه للعب فى أفريقيا، ورد عليه ريتشاردز بقوله «أحب الإهانات العنصرية برجاء تكرارها». وقام اللاعب بالتوجه إلى قسم شرطة «لينكولنشاير»، الذى تولى البحث عن صاحب التعليق، ووجهت الشرطة البريطانية على صفحتها على «تويتر» أيضاً الشكر لبعض المواطنين لمساعدتهم فى التعرف على الشخص صاحب الإهانة العنصرية لمنع تكرارها. كان الدورى الإنجليزى قد واجه العديد من المشاكل العنصرية على مدار الفترة الماضية، أبرزها اتهام جون تييرى، قائد المنتخب الإنجليزى، بتوجيه سباب عنصرى إلى أنتون فيرديناند، مدافع كوينز بارك رينجرز الإنجليزى، كما اتهم الأورجويانى لويس سواريز مهاجم ليفربول بإهانة الفرنسى باتريس إيفرا، مدافع مانشستر يونايتد، خلال مباراة الفريقين بالدورى فى أكتوبر الماضى، فيما أطلقت عليه الصحف البريطانية «زلزال العنصرية». وأكد المتحدث باسم قسم شرطة «لينكولنشاير» أنهم تلقوا بلاغاً بوجود إهانة عنصرية للاعب المنتخب الإنجليزى ريتشارد فقاموا باستدعائه للتحقق من الأمر، وهو ما أكده اللاعب، ورفض المتحدث باسم مانشستر سيتى الإدلاء بأى تصريحات على لسان ريتشارد، مكتفياً بالتأكيد على أن اللاعب غاضب من تعرضه لمثل تلك الإهانات، خصوصاً أنه مازال صغير السن - 24 عاماً - ولا يملك خبرة التعامل مع تلك المواقف. فيما أشارت رابطة الدورى الإنجليزى الممتاز إلى أنها أعطت جميع الصلاحيات للشرطة لاتخاذ اللازم فى أى حالة مشابهة، خصوصاً أن جميع الأندية متفقة على رفض أى تمييز عنصرى. كان «تيرى» قد خضع للتحقيق هو الآخر من الشرطة، للتأكد من إهانته عنصرياً لفرديناند، خصوصاً أن قائد منتخب الأسود الثلاثة سبق أن نفى توجيه أى إهانات.
