تحقق الإنجاز الأهلاوي الكبير .. نادي القرن بطلاً لإفريقيا للمرة السابعة في تاريخه ، وفي كأس العالم للأندية للمرة الرابعة كأول نادٍ في العالم يحقق هذا الإنجاز ، هذا اللقب الذي جاء كتتويج لعام كارثي على الأهلي نادٍ وفريق ولاعبين وجماهير ، بل وعلى مصر كلها. عام بدأ بأحداث المحلة وترحيل الأهلي في سيارة أمن مركزي ، وإستكمله القدر بفقداننا 72 من خيرة شبابنا في مجزرة إستاد بورسعيد ، والذي توقف النشاط الرياضي على إثره تماماً. وبشكل عام خلال هذه الفترة ، فقدت مصر الكثير والكثير من أبنائها ، في حوادث أو في أحداث عنف ، إنتهت يوم المباراة بكارثة بكل ما تحلمه الكلمة من معاني بمقتل 51 طفلاً في حافلة مدرسية إث إصطدامها بقطار في محافظة أسيوط ، الحادثة التي غلفت الحزن على الأجواء ، وعلى فوز الأهلي الذي جاء بطعم الدماء. الأهلي كان الأداة التي أعادت إلى البعض البسمة في ظل هذه الظروف الحالكة ، الفوز الذي أبرزته الكثير من وكالات الأنباء والمواقع الأجنيبة كإنجاز لا يحققه غير فريق يحمل مقومات البطل مثل الأهلي. الموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أبرز خبر فوز الأهلي باللقب بتقرير تحت عنوان "الأهلي ينتزع اللقب السابع من معقل الترجي" ، تناول فيه لمحات تاريخية من لقاءات الفريقين ، وتحدث عن المباراة قائلاً أن الأهلي تمكن من إنهاء المباراة بحنكة لاعبيه ، وأن الترجي عاد متأخراً للغاية بهدف لم يشفع له في الفوز. أما الإتحاد الإفريقي (كاف) فقد شرح تحت عنوان "الأهلي يفوز باللقب السابع (القياسي) لأبطال إفريقيا" سير المباراة ، وطريقة دخول الأهداف ، كما قال: "أسطورة الأهلي محمد أبوتريكة كان بإستطاعته أن يزيد النتيجة لصالح الضيوف ، لكنه لم ينجح في ذلك بعد إهداره ضربة الجزاء التي حصل علبها في الدقيقة الأخيرة. عنوان صحيفتي "لاستامبا" الإيطالية ، وال"سي إن إن" البريطانية كانا الأبرز ، حيث قالت الأولى: "من مذبحة مصر إلى قمة إفريقيا .. الأهلي قصة حزينة" ، وجاء في التقرير: "في فبراير كانت هناك مذبحة راح ضحيتها 72 مشجعاً ، وبعد تسعة أشهر عاد الفريق القاهري لتونس وفاز ببطولة إفريقيا ، هناك في الملعب لم يكن هناك ميسي ولا رونالدو ، كانت المباراة بين الكبيرين الأهلي والترجي التونسي". وأضاف التقرير أن الأهلي نجح في الحصول على اللقب على الرغم من التعادل على ملعبه في الإسكندرية ، وتقلص حظوظه بنسبة كبيرة في الفوز ، مشددين على أن الفريق كان الأفضل وإستحق الفوز. أما عنوان الصحيفة البريطانية فكان "الأهلي ينتصر في يوم مآساوي" ، أبرزت فيه الظروف الصعبة التي مرت على مصر إثر حادث قطار أسيوط ، والظروف التي يمر بها المسئولين في مصر نظراً للأحداث التي يمر بها قطاع غزة في وضع وصفه التقرير ب"محاولة تعميم السلام على نزاع إسرائيل وحماس" ، وقالت الصحيفة أن الأهلي تمكن من الفوز باللقب على الرغم من عدم وجود دوي محلي وعدم وجود نشاط رياضي بصفة عامة ، مشيرة إلى انه أمر سعيد أن تحصل مصر على خبر سعيد في هذا اليوم السيئ. أما صحيفة "ليكيب" الفرنسية التي أخطأت في نتيجة مباراة الذهاب والتي أشارت إلى انها إنتهت بالتعادل السلبي ، كتبت العنوان "التتويج السابع للأهلي" قائلة أن الفضل في هذا الإنجاز يعود إلى هدفي جدو وسليمان اللذان أنهيا الأمور تماماً. صحيفة الماركا الإسبانية الشهية رأت أن أهم ما يمكن إبرازه في العنوان "الأهلي يشارك في كأس العالم للأندية" ، لتتابع في التقرير فوز الأهلي ومشاركته في كأس العالم للأندية رفقة باقي الفرق المشاركة في البطولة ، كما نقلت تصريحات لحسام البدري المدير الفني للفريق الأحمر الذي قال أنه يهدي البطولة للشهداء ، وأشار أيضاً إلى أن فريقه تمكن من تشكيل ضغط على أصحاب الأرض وإنتزع اللقب منهم في عقر دارهم.