الرياضيون والفنانون يطالبون بأتباع أخلاق الرسول في الملاعب

نظم الاتحاد المصرى للثقافة الرياضية ظهراليوم ندوة تحت عنوان "ما أحوجنا إلى أخلاق الرسول فى ملاعبنا" بقاعة الفروسية بأستاد القاهرة الدولى.
كان الهدف من هذه الندوة هو التعريف بأخلاق الرسول (صلى اللة عليه وسلم) حتى يتم الأقتداء بها فى الملاعب المصرية فى مختلف الأنشطة الرياضية.
حضر الندوة لفيف من نجوم الرياضة والمجتمع كعميد لاعبى العالم أحمد حسن وعماد النحاس لاعب الأهلى السابق ومحمد عامر مدير قطاع الناشئين بالأهلى ومحمود سعد مدير قطاع الناشئين بالزمالك ومحمود أبو رجيلة عضو لجنة الكرة بالزمالك، وعادل طعيمة نجم الأهلى الأسبق.
أدار الندوة الناقد الرياضى أشرف محمود والشيخ محمود كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر والدكتور محمد سعيد العولقى صاحب أكبر كتاب عن النبى محمد والذى دخل موسوعة جينس للأرقام القياسية وحصد من خلاله على خمسة جوائز واللواء عبد المنعم الحاج المدير الفنى الأسبق للمنتخب العسكرى.
أفتتح أشرف محمود الندوة بالترحيب بالسادة الضيوف ثم أعطى الكلمى للشيخ محمود كريمة والذى بدأ حديثه بالحديث عن الأزمة الأخيرة المتعلقة بالفيلم المسىء للرسول وكيف أن الشعوب الاسلامية تعاملت بشكل غير جيد مع هذه الأزمة
ولفت الشيخ كريمة إلى خطورة التيارات المتشددة التي بدأت تتوغل في المجتمع المصري وما يمكن أن يمثله فكر هذا التيار الوافد على بلادنا من الخارج من خطورة على وحدة وتماسك المجتمع المصري.
وتطرق بعد ذلك فضيلة الشيخ إلى الحديث عن العلاقة بين الرياضة وروسول الله حيث أكد على أن الرياضة حلال وأي أفكار تقول غير ذلك فهي أفكار غريبة على مجتمعنا المصري الوسطى ومن سماهم المتاجرين بالدين.
وقدم الشيخ كريمة مثال واضح على قيمة الرياضة واهتمام الرسول بها فكر أن النبي سمح للسيدة عائشة بمشاهدة الرياضة وهو الأمر الذي ينافى كل الفتاوى الفاسدة التي أدعت بأن الرياضة حرام.
وبعد أن انتهى الشيخ محمود من كلمته أعطى الكلمة للدكتور محمد سعيد العولقى الذي أكد في البداية تشرفه بحضور هذه الندوة المهمة فأوضح بأن الرسول يعتبر سابق لعصره لأنه ببساطة أسس مؤسسات مختلفة للدولة الإسلامية على الطراز الحديث ومن بينها مؤسسة الرياضة التي أهتم بها سيد الخلق اهتمام كبير للغاية لما لها من أهمية في بناء الإنسان المسلم السوي.
كما تحدث الفنان سامح الصريطى في الندوة عن أزمة الفيلم المسيء موضحا بأن بعض المسلمين المتشددين هم من عملوا دعاية مجانية للفيلم من خلا قناة دينية متشددة.
وأضاف بأن هناك قنوات متشددة بأسم الدين تحارب الرزيلة ولكتها في حقيقة الأمر تفعل الرزيلة نفسها مؤكدا أن هناك بعض الدعاة المتشددون الجدد يعتبروا تربية الموساد الصهيوني.
من جانبه يرى محمد عامر في كلمته بأن الوضع في الوسط الرياضي أصبح غريب للغاية حيث أصبح الالتراس هم من يتحكم في الكرة المصرية متمنيا في ذات الوقت أن يتم الاقتداء بأخلاق الرسول الكريم.
من جانبه، شدد الصقر أحمد حسن على أن خلق النبي هو ما ينقصنا حاليا وأن سنة الرسول لا تدفعنا إلى العنف والتخريب.
وأوضح أن مبادرته "إلا رسول اللة" خلال مباراة القمة الأفريقية الأخيرة كانت بهدف توضيح حضارة الإسلام العريق والذي لا يسلك أبدا طريق العنف.
وطالب الإعلام بأن يعطى مساحة كبيرة لرجال الدين المحترمين ليعلموا الشباب ما هي الرياضة وحسن الخلق المعروف عن الإسلام.
وأصدر الشيخ محمد كريمة توصيات خاصة بالندوة وجاءت كالتالي:
- عمل ميثاق الأعمال الرياضية بحيث يكون دستور دائم في كافة الهيئات الرياضية.
- عمل كتاب أخلاقيات العمل الرياضي ويوزع على كافة منظومة العمل الرياضي.
- تخصيص جائزة في نهاية المسابقات الرياضية الكبرى للجمهور الرياضي المثالي سنويا.
- وضع مشرف ديني لكل رياضة حتى يتم التعامل نفسيا مع الشباب.
فضلا عن ذلك، أطلق دكتور محمد سعيد العولقى مبادرة عبارة عن جائزة رياضية باسم "المحمدي" وهى عبارة عن جزء من الستارة الخاصة بقبر رسول اللة.