فى الوقت الذى أعلن فيه مسئولوا الرياضة البريطانية عن البدء فى إعداد أبطالها لدورة لندن عام 2016 من الآن ، نجد فى مصر وهم منقسمون على كيفية محاسبة المقصرين فى أوليمبياد لندن . وهل يمكن محاسبتهم حسب القانون أم براءتهم لأنهم فى عمل تطوعى لايحاسبون إلا على المخالفات المالية والإدارية فقط دون النظر عن الكوارث الأخرى ، ولا أعلم ما هو سر تمسكنا بمعاقبة المخطئين والمسيئين للرياضة المصرية ، مع أننا نعلم جيداً ومسبقاً أنهم لم يحاسبوا وأن الجانى يبحث عن ضحية لتقديمة إلى الرأى العام ككبش فداء مثل كل مرة . ومع قناعتى بأن هناك مخطىء لن يحاسب كما تعودنا من قبل فى جميع المناسبات السابقه ، إلا أن الفرصة التى أتيحت للعامرى فاروق وزير الرياضة الجديد لن تتكرر ، فلدية كل الصلاحيات فى محاسبة ومعاقبة المخطئين ، ليس من بينهم من أخفق فى منافسه لأن الرياضة مكسب وخساره . ولا القصد منها تعليق المشانق لمن لم يحصل على ميدالية ، إنما المحاسبة على من قصر فى أداء عمله وأساء لسمعة مصر فى الخارج وشوه وجهها أمام الرأى العام العالمى ، ومع علمى بأن العامرى فاروق قد قرر تشكيل لجنة تقصى حقائق حول إخفاق البعثة المصرية فى لندن ، وعدم حصولها إلا على فضيتين لكرم جابر وعلاء أبو القاسم . إلا أننى أخشى أن تكون هذه اللجنة مثل سابقتها من اللجان الأخرى التى كانت تشكل لتهدئة الرأى العام ، كما أخشى أن تكون مثل لجنة الدكتور مفيد شهاب فى النظام السابق والتى قامت الدنيا وقتها ولم تقعد وتخيلنا أننا سوف نحاسب المخطئين لأول مرة بعد تولى مثل هذه الشخصية الجاده لهذا الملف ، وفى النهاية وبعد مشاورات ومناقشات وشد وجذب خرجت علينا تلك اللجنة بكتاب فاخر مصروف عليه أموالاً كثيره ويحمل أوراقاً فخمة وبه توصيات كثيرة لم يتم الإستفادة منها أو حتى مناقشتها ومعرفة أسباب الإخفاق لتصحيح الأوضاع . وعلى العامرى فاروق أن يدرك جيداً أن الشارع الرياضى فى مصر ينتظر منه الكثير و لن يسمح بمسكنات مرة أخرى ، وإذا لم يتخذ قرارات فورية بإخراج السوس من جسد الرياضة وكشفهم أمام الرأى العام دون اللجوء للجان أو الإستعانه بخبراء فمن الممكن أن يفقد الكثير من الثقه التى نالها من أكثرية الرأى العام ، ومع قناعتى بأنه رجل صاحب قرار وإدارى ناجح تربى فى مؤسسة عريقه لها أسس ومبادىء مثل الأهلى إلا اننى أخشى عليه من مستشارى السوء فكن حذراً يا صديقى من القادم ، لأن القادم أصعب .! جمال نور الدين [email protected]