يدرس المجلس القومي للرياضة مع اتحاد الكرة إيجاد بديل للدوري العام الممتاز الذي أصبح من الصعب جدا إعادة نشاطه بعد أن توقف منذ بداية الشهر الماضي بسبب أحداث مجزرة ستاد بورسعيد . هناك اتجاه لأن ينظم الاتحاد دورة كروية بين معظم فرق الدوري الممتاز بعد استبعاد المصري البورسعيدي من المشاركة فيها . يجيء هذا الاقتراح الذي يبحثه الاتحاد والمجلس القومي في ظل حاجة المنتخبات الوطنية إلي ضرورة عودة النشاط حتى لا تتأثر وهي مقبلة علي تحديات قارية ودولية باسم مصر في تصفيات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم المقبلة فضلا عن دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة . وبعد أن شكت العديد من الأندية من توقف النشاط وتأثيراته الكارثية عليها وفي ظل صعوبة استكمال الدوري إلا بعد انتهاء التحقيقات التي تجريها النيابة العامة وهو أمر لا تملك الجهات الرياضية التدخل فيه ويأخذ الوقت الذي تراه هذه الجهة القضائية مناسبا لها لاستكمال إجراءات العدالة لتقديم المتهمين إلي المحكمة بكافة أدلة الإدانة..وكذلك هناك صعوبة في استكمال المسابقة لضيق الوقت المتبقي وإلا أمتد الموسم الحالي إلي شهر أكتوبر المقبل . ونظرا للاحتقان لدي جماهير الأهلي من ما تعرضت له في بورسعيد والخطورة التي يمكن أن يتعرض لها الفريق البورسعيدي في أي من مبارياته فأن التفكير بدأ يتجه نحو إقامة مسابقة لا يشارك فيها المصري إلي أن يصدر اتحاد الكرة قرارات العقوبة المفروضة علي النادي البورسعيدي من منطلق مسئولياته القانونية عن أحداث المباراة وفقا للقانون واللوائح المحلية والدولية . حاول بعض المسئولون استطلاع رأي الأمن حول إقامة مباريات الدوري ومدي أمكانية تأمينها في الفترة الحالية فجاءت المؤشرات بأنه من الصعب جدا في الوقت الحالي خاصة وأن القضية المأساوية الخاصة بإستاد بورسعيد لم تحسم سواء قضائيا أو رياضيا ولم تصدر فيها قرارات . وعلي ضوء كل هذه الظروف كانت الفكرة المطروحة بإقامة دورة من مجموعتين تضم كل منها 8 أندية وتقام مبارياتها بدون جماهير في ملعبين فقط واحدة في القاهرة..ومرشح لها ستاد الكلية الحربية والثانية في ستاد برج العرب ..وبعد استقرار الأوضاع يتم السماح بدخول أعداد محددة من الجماهير بنسبة من سعة الإستاد وتزداد النسبة كلما كانت المؤشرات الأمنية إيجابية. ويقضي المقترح المقدم للمجلس القومي للرياضة بأن يدعم هذه الدورة ماديا إلي جانب ما يقدمه الرعاة حتى يخفف 'ن الأندية حدة الخسائر التي تتعرض لها ويعوض المنتخبات الوطنية فنيا قبل أن تتعقد الأمور الفنية إلي درجة لا تستطيع الأجهزة التدريبية للفريقين الوطنيين مواجهة هذه الأزمة في ظل ارتباط المنتخبين بمباريات مصيرية . وينتظر أن تقام هذه الدورة بواقع مباراتين في اليوم لكل مجموعة..وعلي يومين بحيث تقام 4 مباريات في الأسبوع لكل مجموعة ويخصص مبلغ مالي لكل نادي عن كل لقاء بلاضافة إلي حقوق التسويق الإعلاني والتلفزيوني التي بالطبع لن تكون بنفس قيمة عقود تسويق الدوري ولكنها بشكل أو بأخر تحد من خسائر الأندية والمنتخبات . وينتظر أن يناقش الاتحاد مع المجلس القومي للرياضة الجهة الداعمة تفاصيل هذا المقترح بعد انتهاء فترة الحداد علي شهداء ستاد بورسعيد.