أصدرت مؤسسة «المرأة الجديدة» المعنية بحقوق النساء، والتي تترأسها عزة سليمان، أمس السبت، تقريرها الثاني عن التحرش الجنسي في أماكن العمل، والذي قام به مرصد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنساء في العمل. وفقا للبيان الصادر عن المؤسسة، فإن التقرير شمل عينة مكونة من 58 إمرأة عاملة من محافظات مختلفة وفئات عمرية ومهن متنوعة، وهدفت الدراسة إلى التعرف على أسباب وقوع الانتهاكات، ورصد مزيد من التفاصيل حول ردود فعل النساء اللائي يتعرضن للتحرش الجنسي داخل أماكن العمل، ومعرفة مواقف الأطراف المعنية من التعامل مع هذه القضية (النقابة – جهات العمل – مؤسسات الدولة المعنية). اعتمد التقرير في جمع المعلومات على عدد من الأدوات منها، الرصد الصحفي، لما نشر في وسائل الإعلام بشأن التحرش الجنسي في أماكن العمل خلال العام، من خلال عدد من الصحف اليومية (اليوم السابع- الوطن – المصري اليوم –الشروق – أخبار اليوم – التحرير). وشمل التقرير كذلك إجراء مقابلات معمقة، واستخدام استمارت رصد تضمنت أسئلة حول «أشكال العنف الجنسي داخل أماكن العمل، وردود فعل العاملات عند تعرضهن للتحرش الجنسي، وأماكن وقوع جرائم التحرش داخل مكان العمل، وأسباب وقوعه، رد فعل الزملاء والزميلات داخل أماكن العمل عندما علموا بواقعة التحرش؟، كيف يمكنك الحماية من التحرش، من هم الأشخاص الذين يمكن اللجوء إليهم، دور مؤسسات الدولة المعنية». وخرج التقرير بعدة نتائج عامة، منها أن أغلب النساء اللائي شملهن التقرير تعرضن للتحرش الجنسي داخل الأماكن الحكومية والخاصة، سواء نظرة العين ذات الإيحاء الجنسي، أو سماع ألفاظ وعبارات جنسية، وأن التعرض للتحرش الجنسي داخل أماكن العمل ليس مرتبطا بمرحلة عمرية أو تعليمية، أو الحالة الاجتماعية، أو الزي الذي ترتديه النساء، وكذلك قدرة النساء على التصدي للعنف الجنسي مرتبطة بعلاقات العمل وشخص المتحرش (زميل – المشرف – المدير- صاحب العمل). وقال البيان الصادر عن المرأة الجديدة، إن "التقرير كشفت عن أن هناك ضرورة ملحة لرفع وعي النساء بطرق الحماية القانونية، والإجراءات التي يجب اتخاذها عند تعرضهن للتحرش الجنسي، أو الجهات التى يمكن أن يتوجهن لها، بالإضافة إلى الإشارة إلى عدم وجود برامج للمساواة بين الجنسين ومناهضة العنف والتمييز داخل النقابات".