«تفاصيل البيوت التى لا نراها، مشاعر الحنين المعقودة بأماكن طالما حملت فى قلوبنا محبة، تظل ذكراها محمولة فى وجداننا» هكذا قدمت لنا رندا شعث بعدستها نحو 40 صورة ملونة فى معرضها الأخير بعنوان «لا يزول». فكان اسما على مسمى لأشياء لا يمكن وصفها إلى بشعاع يحيى الماضى ويعيد ما أتلفه العمر فيصبح باقيا لا يمكن أن يزول أثره من روحك. التقطت رندا بعينها روح البيوت بصور قد لا تلفت انتباهنا أحيانا، «فراش غير مُرتب تُظلله الشمس من ناحيه»، و«غرفة طعام فارغة من سُكانها ممتلئة بالمأكولات»،«حلقان مُعلقة على حائط تُنيره الشمس» و«شماعات بداخل دولاب فارغ» وأشياء اخرى لن تراها إلا بعيون رندا. فور دخولك المعرض ستشعر بدفء العائلى وتمتلئ روحك بالحنين القديم، يمكنك وقتها أن تستدعى من ذاكرتك صورا شاهدتها عينك ولم يلتفت إليها عقلك. ويذكر أن رندا شعث حصلت على بكالوريوس فى دراسات الشرق الأوسط عام 1986 من الجامعة الأمريكية فى القاهرة والماجستير من جامعة مينيسوتا كلية الإعلام 1987، وعملت مدرس للتصوير الفوتغرافى بالجامعة الأمريكية وكذلك محرر صور ورئيس لقسم التصوير فى جريدة الشروق ومصورة للوكالة الفرنسية فى مصر وفلسطسين وجريدة الأهرام ويكلى ونشرت لها ثلاثة كتب مصورة.