واصلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، الاستماع إلى شهادة شهود الإثبات في محاكمة 379 متهمًا، من بينهم 189 محبوسين، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"فض اعتصام النهضة". وقال شاهد الاثبات الرابع حافظ عبد العال مدير أمن كلية الهندسة، إنه كان بداخل الكلية وقت فض الاعتصام يقوم بمهام عمله، مضيفا أنه سمع صوت انفجار وقام بقفل الباب عليه هو عدد من زملائه، بعد سماع صوت ضرب النار وصوت القنابل المسيلة للدموع. وأضاف الشاهد، أن "أكثر من 2000 شخص قاموا باقتحام مبنى الكلية بعد كسر الباب، وعقب ذلك قامت من قوات الأمن بإخراجنا من المبنى، أنا و2 من مشرفي الأمن الإداري وبعض الموظفين ولا نعلم ماذا حدث بعد ذلك داخل المبنى". فيما قال شاهد الإثبات الخامس الدكتور سيد حسين مدير حديقة الأورمان وقت الأحداث، إن "المعتصمين كسروا السلسلة الحديدية للحديقة وكسروا الأسوار الحديدية المواجهة لشارع النهضة، واستولوا على الكراسي المتواجدة في غرف التحصيل، كما قاموا بقطع النباتات النادرة داخل الحديقة لعمل خيام، وعقب انتهاء قوات الأمن من فض الاعتصام قامت بعمل محضر، وطلب تشكيل لجنة من وزارة الزراعة لتقدير قيمة التلفيات". وأسند أمر الإحالة للمتهمين وعددهم 379 منهم 189 متهمًا، محبوسين بتهم "تدبير تجمهر بميدان النهضة، بغرض الترويع ونشر الرعب بين الناس، وتعريض الأمن العام وحياة المواطنين للخطر، كما قاموا بمقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض التجمهر، وكذلك التخريب والإتلاف العمدي للمبانى والأملاك العامة، واحتلالها بالقوة وقطع الطرق، وتقييد حركة المواطنين وحرمانهم من حرية التنقل والتأثير على السلطات العامة في أعمالها، بهدف مناهضة ثورة 30 يونيو". كما أُسند لهم "ارتكاب جرائم القتل العمدي في حق عدد من مجهولي الهوية، والشروع فى قتل الرائد وائل مختار والمجند محمد المهدى عفيفى والمجند رامي قرني مصطفى وآخرين عمدًا مع سبق الإصرار، وأيضا الانضمام لعصابة قاومت بالسلاح رجال السلطة العامة في تنفيذ القوانين، وكذلك حيازة أسلحة نارية مشخشنة، وغير مشخشنة، وذخائر تستخدم على الأسلحة بدون ترخيص، وأسلحة بيضاء، والقيام بأعمال البلطجة واستعراض القوة".