استمعت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، إلى شهود الإثبات، فى محاكمة 379 متهمًا بقضية "فض اعتصام النهضة". قال حافظ عبدالعال شكر، مدير أمن كلية الهندسة بجامعة القاهرة سابقًا، إنه كان موجودًا داخل مكتبه المواجه للبوابة الرئيسية للكلية منذ الساعة السابعة صباحا يوم فض الاعتصام، وأنه سمع هو وزملاؤه صوت إطلاق نيران فى ذلك التوقيت. وأضاف: فوجئت بقيام نحو 2000 شخص من المعتصمين بتحطيم البوابة واقتحام الكلية، لدرجة أن زملائى اقترحوا أن ننصرف ولكنى رفضت، وبقينا حتى الثانية ظهرًا وسط إطلاق النيران والقنابل المسيلة للدموع خلال عملية فض الاعتصام. وقال سيد حسين، مدير حديقة الأورمان، خلال شهادته ، أن معتصمى ميدان النهضة قاموا بإزالة النباتات بداخل الحديقة، من أجل نصب خيامهم عليها. وأضاف الشاهد قائلًا: فوجئت باتصال تليفونى من زملائى أثناء تواجدى بالمنزل، يخبرونى بأن المعتصمين كسروا السلسلة الحديدية للحديقة، وكذلك الأسوار الحديدية المواجهة لشارع النهض، و استيلائهم على الكراسى المتواجدة في غرف التحصيل بالحديقة. وأسند أمر الإحالة للمتهمين وعددهم 379 منهم 189 متهمًا محبوسين، تهم تدبير تجمهر بميدان النهضة، بغرض الترويع ونشر الرعب بين الناس، وتعريض الأمن العام وحياة المواطنين للخطر، كما قاموا بمقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض التجمهر، وكذلك التخريب والإتلاف العمدي للمبانى والأملاك العامة، واحتلالها بالقوة وقطع الطرق، وتقييد حركة المواطنين وحرمانهم من حرية التنقل والتأثير على السلطات العامة في أعمالها، بهدف مناهضة ثورة 30 يونيو. كما أُسند لهم ارتكاب جرائم القتل العمدي في حق عدد من مجهولي الهوية، والشروع فى قتل الرائد وائل مختار والمجند محمد المهدى عفيفى والمجند رامي قرني مصطفى وآخرين عمدًا مع سبق الإصرار، وأيضا الانضمام لعصابة قاومت بالسلاح رجال السلطة العامة في تنفيذ القوانين، وكذلك حيازة أسلحة نارية مشخشنة، وغير مشخشنة، وذخائر تستخدم على الأسلحة بدون ترخيص، وأسلحة بيضاء، والقيام بأعمال البلطجة واستعراض القوة.
